في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء ١٢ نيسان ٢٠٢٢، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة رسمية إلى قداسة أخيه البطريرك مار آوا الثالث بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العالم، وهي الزيارة الرسمية الأولى إلى قداسته بعد انتخابه وتنصيبه بطريركاً، وذلك في مقرّ قداسته في عينكاوه - اربيل، العراق.
رافق غبطتَه أصحابُ السيادة: مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار نثنائيل نزار سمعان مطران أبرشية حدياب - اربيل وسائر إقليم كوردستان، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والأبوان نهاد القس موسى ويوسف سقط، من كهنة أبرشية حدياب.
وحضر اللقاء صاحب النيافة الأسقف مار ابرس يوخنّا أسقف كركوك وديانا والمعاون البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية، وعدد من الكهنة، والسيّد اميل اسطيفان المستشار في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان.
استُهِلَّ اللقاء بصلاة الشكر، ثمّ رحّب قداسته بغبطة أبينا البطريرك، مثمّناً زيارته، ومعبّراً عن فرحه بلقائه، ومقدّراً عالياً أعماله وخدمته الجليلة في رعاية الكنيسة السريانية الكاثوليكية في العالم.
شكر غبطة أبينا البطريرك قداستَه، معرباً عن فرحه الكبير بانتخابه وتنصيبه بطريركاً لكنيسة المشرق الآشورية العزيزة، ومقدّماً لقداسته التهنئة الأخوية الخالصة، باسمه الشخصي وباسم الكنيسة السريانية الكاثوليكية، سينودساً وإكليروساً ومؤمنين، متمنّياً لقداسته خدمة مباركة مليئة بالثمار اليانعة.
ونوّه البطريركان إلى العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط الكنيستين اللتين يجمعهما تاريخ وتراث مشترك، واستعدادهما الكامل للتعاون لما فيه خير الكنيستين.
وتناول البطريركان الأوضاع العامّة في الشرق، والتحدّيات والصعوبات التي تجابه شعبنا في العراق وسوريا ولبنان، وضرورة وجود الطمأنينة والاستقرار كي يتمكّن الناس من متابعة شهادتهم للرب يسوع، وتجذّرهم في كنيستهم في أرض الآباء والأجداد، وإعلانهم حقيقة إيمانهم بالمحبّة.
واسترجع البطريركان زكريات اللقاء الأخير الذي جمعهما في العاصمة الروسية موسكو في غضون شهر حزيران ٢٠١٤، خلال اللقاء الأخوي بين غبطة أبينا البطريرك وقداسة المثلّث الرحمات البطريرك مار دنخا الرابع، وكان قداسة البطريرك مار آوا الثالث حاضراً في ذاك اللقاء.
واستعرض البطريركان العلاقات المسكونية، حيث نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى ضرورة أن يتمّ قبول كنيسة المشرق الآشورية كعضو أصيل منتمٍ في مجلس كنائس الشرق الأوسط، وهو مطلب لطالما عرضه غبطة أبينا البطريرك في كلّ لقاء مسكوني واجتماع للمجلس.
وقدّم غبطة أبينا البطريرك ميدالية سيّدة النجاة التاريخية البطريركية هديةً تذكاريةً إلى قداسته، وكذلك نسخة من كتاب "أكثر من نصف قرن من الخدمة والعطاء" الذي أصدرته البطريركية بمناسبة اليوبيل الكهنوتي الذهبي واليوبيل الأسقفي الفضّي لغبطته، عربون محبّة وتقدير.
وبناءً على طلب قداسته، منح غبطته البركة الرسولية إلى إكليروس ومؤمني الكنيستين.
وبعد تبادُل التهاني بمناسبة قرب حلول عيد القيامة المجيدة، غادر غبطته والوفد المرافق مودَّعين من قداسته بمثل ما استُقبِلوا من الحفاوة والإكرام.
|