ظهر يوم الثلاثاء 17 أيّار 2022، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، ورؤساء الكنائس المشاركون في اجتماع الجمعية العامّة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بزيارة رسمية إلى فخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتّاح السيسي، وذلك في مقرّه في قصر الإتّحادية، في العاصمة المصرية القاهرة.
خلال اللقاء، رحّب فخامته بضيوفه رؤساء الكنائس، معرباً عن سروره باستقبالهم وبانعقاد الجمعية العامّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط للمرّة الأولى على أرض مصر، مؤكّداً أنّ المسيحيين مكوٍّنٌ أصيل في نسيج العربي عامّةً والمصري خاصّةً، وأنّ المواطنة والمساواة في الحقوق بين جميع المواطنين هي قِيَم ثابتة ونهجٌ مترسّخٌ في مصر، ويتجلّى ذلك في جميع نواحي الحياة، تعزيزاً لثقافة السلام والمحبّة ورفض التمييز ونبذ العنف.
ونوّه فخامته إلى أهمّية احترام حرّية المعتقَد ونشر التعدّدية ومحاربة التعصّب والتطرّف، مشيداً بما تحقّق في مصر من ترميم للعديد من الكنائس والمواقع المسيحية الأثرية ذات المخطوطات والأيقونات التاريخية.
ومن جهته، عبّر غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، عن سروره بلقاء فخامته، وتقديره الكبير للدور البارز الذي يضطلع به على صعيد المنطقة والعالم، لا سيّما فيما يتعلّق بمكافحة الإرهاب ومتابعة مسيرة الازدهار والتطوّر.
كما تناول غبطته في كلامه الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، متوقّفاً بصورة خاصّة عند معاناة الشعب اللبناني من جراء الأزمات الجمّة التي تعصف بهذا البلد من كلّ النواحي، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ومالياً، آملاً أن ينتج عن الانتخابات النيابية الانفراج المطلوب للنهوض بالبلد من كبوته.
وتطرّق غبطته إلى الوضع في سوريا التي لا تزال تعاني، وما أن بدأ الوضع الأمني بالتحسّن، حتّى حلّت المصاعب الاقتصادية والعقوبات الظالمة المفروضة، فضلاً عن الحالة الراهنة في العراق حيث تستمرّ المعاناة ويعجز البرلمان المنتخَب عن إعادة تشكيل السلطة السياسية.
وختم غبطته طالباً من فخامته أن يساند بالدعم الوافي بلدان الشرق الأوسط المعذَّبة، لتعود إلى سابق عهدها من التقدّم والرقيّ.
أمّا رؤساء الكنائس، فأعربوا عن سعادتهم بزيارة فخامته وعقد الجمعية العامّة للمجلس في ربوع مصر، مثنين على الدور البارز الذي يلعبه فخامته في سبيل تعزيز السلام والاستقرار في مصر والشرق والعالم، والجهود التي يبذلها في سبيل إيجاد الحلول للمشاكل الملحّة والمستعصية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، سائلين الله أن يأخذ بيده لما فيه خير مصر وشعبها.
هذا وتمنّى فخامته لرؤساء الكنائس وجميع المشاركين معهم في الجمعية العامّة كلّ الخير والنجاح.
|