ظهر يوم الجمعة 3 حزيران 2022، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، صاحبَ النيافة الكردينال ماريو غريك أمين سرّ سينودس الأساقفة الروماني، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، في المتحف – بيروت.
حضر اللقاء صاحبا السيادة المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية، والمطران منير خيرالله رئيس أساقفة أبرشية البترون المارونية، وسيادة المطران المنتخَب لأبرشية الحسكة ونصيبين الخوراسقف جوزف شمعي، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.
بدايةً، رفع صاحبا الغبطة والنيافة الصلاة في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي من أجل السلام في لبنان والشرق والعالم، ومن أجل الكنيسة الجامعة في كلّ مكان، وخير المؤمنين وثباتهم رغم المحن والمآسي.
خلال اللقاء، رحّب غبطة أبينا البطريرك بنيافة الكردينال ماريو غريك، معرباً عن سروره بزيارته، مثنياً على همّته وجهوده مع الفريق المعاون له في الإعداد للسينودس الروماني القادم، ومتناولاً تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية في بلاد الشرق وانتشارها في بلاد الاغتراب، وأبرز التحدّيات التي يعانيها الإكليروس والمؤمنون من جراء الأوضاع الراهنة والأزمات المختلفة في بلدان عدّة، وما تقوم به الكنيسة للوقوف إلى جانب أبنائها في هذه الظروف العصيبة.
وبدوره، شكر نيافة الكردينال غريك غبطةَ أبينا البطريرك على استقباله، معبّراً عن سروره بالقيام بهذه الزيارة للتعرّف على الكنيسة السريانية الكاثوليكية عن قرب، مثمّناً مشاركة غبطته في اللجنة الاستشارية التي تقوم بالتحضير للسينودس الروماني القادم كممثّل عن الكنائس الشرقية، ومؤكّداً تقديره لما تقوم به الكنائس في الشرق عامّةً والكنيسة السريانية خاصّةً لمساندة المؤمنين وتخطّي الصعوبات التي يجابهونها.
ثمّ جرى الحديث عن الأوضاع العامّة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيها ومستقبل هذا الحضور، وكذلك التحضيرات لانعقاد السينودس الروماني القادم سنة 2023 بعنوان "من أجل كنيسة سينودسية: شركة وشراكة ورسالة"، على صعيد الكنيسة الجامعة، وكذلك في الكنيسة السريانية الكاثوليكية، على مستوى الأبرشيات والرعايا والكنيسة ككلّ.
بعدئذٍ، أهدى غبطة أبينا البطريرك إلى نيافة الكردينال غريك ميدالية سيّدة النجاة البطريركية، ونسخة من كتاب "أكثر من نصف قرن من الخدمة والعطاء" الذي كانت البطريركية قد أعدَّتْه وأصدرَتْه بمناسبة يوبيل غبطته الكهنوتي الذهبي والأسقفي الفضّي، وذلك عربون محبّة وشكر، وتخليداً لهذه الزيارة. كما قدّم غبطته هديةً مماثلةً إلى كلٍّ من صاحبي السيادة المطرانين عبد الساتر وخيرالله.
|