الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس في كنيسة دير سيّدة حضور الله في باريس – فرنسا

 
 

    في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم السبت 9 تمّوز 2022، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة دير سيّدة حضور الله Notre Dame de la Présence de Dieu في باريس – فرنسا.

    عاون غبطتَه صاحبُ السيادة مار أفرام إيلي وردة مطران أبرشية القاهرة والنائب البطريركي على السودان، والذي خدم رعية مار أفرام السرياني في باريس لمدّة 15 سنة، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

    خدم القداس الشمّاس الإنجيلي منهل مخّول القادم من بلجيكا، وشاركت فيه الأخوات راهبات بيت لحم اللواتي يقمنَ في الدير، وجمع من المؤمنين.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك بالفرنسية عن "غنى ليتورجية القداس الإلهي بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، وهو طقس قديم جداً، وله جذوره في الصلوات الأولى للجماعة المسيحية، وصولاً إلى صلاة الرب يسوع نفسه حينما أخذ الكلام في الهيكل، وكذلك حينما أسّس سرّ الإفخارستيا في العشاء الأخير".

    ونوّه غبطته إلى أنّ "النبي إشعيا، كما سمعنا في القراءة الأولى، نال الامتياز أن يعاين رؤية عظيمة: قدوس قدوس قدوس غنّى الملائكة، وسمع أيضاً ذاك الأمر من الله أن يذهب ويعلن ملكوت الله وسط شعب أضحى غريباً عن الله. فأكّد النبي أنّه مستعدّ أن يذهب ويبشّر الشعب باسم الرب كي يؤمنوا".

    ولفت غبطته إلى أنّ "أسقفنا العزيز الجديد مار أفرام إيلي وردة، والذي خدم كاهناً لرعيتنا السريانية الكاثوليكية هنا في باريس لمدّة 15 سنة، وانتخبه السينودس المقدس لكنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية أسقفاً لأبرشية القاهرة ونائباً بطريركياً على السودان، أودعه الرب رسالةً خاصّةً جداً، إلى حيث لم يذهب أبداً، لكنّه أبدى كلّ الاستعداد للخدمة حيث يدعوه الرب. ونحن نرافقه بصلواتنا، خاصّةً غداً الأحد بعد الظهر، حيث سنحتفل معه بقداس حبري خاص جداً يودّع فيه رعيته المبارَكة في باريس".

    وتوجّه غبطته إلى الأخوات راهبات بيت لحم، متأمّلاً بسيرة مريم ومرتا شقيقتَي لعازر في بيت عنيا، مشيراً إلى أنّ "الأخوات راهبات بيت لحم يستطِعْنَ أن يعطينَنا المثال الصالح اقتداءً بمريم ومرتا، مرتا التي قامت بعملٍ عظيمٍ كي تهيّئ الطعام ليسوع والتلاميذ، كما ورد في الإنجيل المقدس، ومريم التي بقيت مسمَّرةً أمام الرب يسوع، تسمعه وتعيش هذه الشركة الروحية مع مخلّصنا".

    وأكّد غبطته أنّ "أخواتنا الراهبات العزيزات قدوةٌ في عيش رسالة مريم ومرتا في حياتنا اليوم، إذ لا يمكننا أن نفصل الصلاة عن أعمال المحبّة تجاه إخوتنا وأخواتنا. تستطيع أخواتنا الراهبات أن يَعِشْنَ الشركة الكاملة مع يسوع فادينا، وفي الوقت عينه أن ينفتِحْنَ على حاجات إخوتهم وأخواتهم، ويمارِسْنَ المحبّة الحقيقية في جماعتهنَّ، وهذا ليس سهلاً دائماً، فالعيش معاً يتطّلب نعمة خاصّة من الرب. إنّنا نصلّي من أجلهنَّ، مع جميع الإخوة والأخوات الذين يأتون للصلاة معهنّ والاشتراك في القداس الإلهي في كنيسة هذا الدير المبارَك، سواءً يومياً أو أيّام الآحاد والأعياد، سائلين الرب أن يرسل لهنّ دعوات بحسب قلبه".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً "إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء، من أجل الآباء والأمّهات في عائلاتنا، والذين بقوا متمسّكين بالإيمان به وبتعاليم الكنيسة المقدسة، لأنّ العائلة المسيحية هي الكنيسة البيتية الصغيرة التي ستبني الكنيسة الكبيرة، أي جماعة المؤمنين بالرب".

    وفي نهاية القداس، منح غبطته الأخوات الراهبات والمؤمنين البركة الرسولية. 

 

إضغط للطباعة