مساء يوم الأحد 28 آب 2022، وبتكليف من غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، والموجود في روما للمشاركة في كونسيستوار (مجمع) الكرادلة الذي يعقده قداسة البابا فرنسيس، احتفل صاحب السيادة مار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل ملكي، مطران جزيرة ابن عمر في تركيا، والذي تصادف ذكرى استشهاده في التاسع والعشرين من آب، وذلك على مذبح كنيسة دير سيّدة النجاة البطريركي – الشرفة، درعون – حريصا، لبنان.
شارك في القداس أصحاب السيادة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والآباء الكهنة والرهبان، والشمامسة، والمؤمنون.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تناول سيادة المطران جوزف شمعي سيرة حياة الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل الذي قدّم ذاته ذبيحةً في سبيل الدفاع عن إيمانه وحماية المؤمنين من رعيته، إذ رفض أن يغادرها وينجو بنفسه، بل فضّل البقاء في وسط أبنائه، يشجّعهم ويقوّي إيمانهم، عاملاً بحسب قوله الشهير "أبذل دمي عن خرافي"، حتّى فاضت روحه، إذ قُتِل ورُمِي جسده في نهر دجلة.
ونوّه سيادته بفخر واعتزاز مستذكراً الحدث التاريخي بتطويب المطران مار فلابيانوس ميخائيل، والذي تمّ بالجهود الحثيثة التي بذلها غبطة أبينا البطريرك والكنيسة السريانية الكاثوليكية، وكان ذلك منذ سبع سنوات في الذكرى المئوية لاستشهاده، في 29 آب 2015، بالتزامن مع إحياء يوبيل مئوية مذابح الإبادة التي تعرّض لها السريان "سيفو – السوقيات".
وتضرّع سيادته إلى الرب، بشفاعة الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل، كي يبسط أمنه وسلامه في العالم، وبخاصّة في منطقة الشرق الأوسط، فيتمكّن المؤمنون من متابعة شهادتهم للرب يسوع ولإنجيل المحبّة والفرح والسلام رغم الصعوبات والتحدّيات.
|