ظهر يوم الخميس 6 تشرين الأول 2022، وصل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، إلى دار مطرانية السريان الكاثوليك في حيّ الظاهر – القاهرة، مصر، حيث سيبدأ غبطته بزيارة راعوية إلى أبرشية القاهرة للاحتفال بتولية مطرانها الجديد.
وفور وصول غبطته إلى أمام المدخل الخارجي للمطرانية، استقبلته الفرقة الموسيقية لفوج القديس ميخائيل للكشاف السرياني في القاهرة، فأدّت المعزوفات الترحيبية. وسار غبطته بموكب حبري إلى داخل كاتدرائية سيّدة الوردية، حيث أدّى صلاة الشكر للرب.
يرافق غبطتَه أصحابُ السيادة: مار أفرام إيلي وردة المطران الجديد لأبرشية القاهرة والنائب البطريركي على السودان، ومار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن والذي قام بمهمّة المدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والمطران جورج أسادوريان المعاون البطريركي للأرمن الكاثوليك، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
بعد أن أُلبِس غبطتُه الغفّارة (البدلة الطقسية)، دخل إلى الكاتدرائية على أنغام نشيد استقبال رؤساء الأحبار، يتقدّمه الأساقفة والكهنة والشمامسة، وسط حشد من المؤمنين الذين حضروا للمشاركة في استقبال غبطته ونيل بركته الرسولية.
وبعد أن أدّى غبطته صلاة الشكر للرب طالباً شفاعة أمّنا مريم العذراء سيّدة الوردية، ألقى سيادة المطران مار يعقوب أفرام سمعان كلمة رحّب فيها بغبطة أبينا البطريرك، وبالمطران الراعي الجديد لأبرشية القاهرة، وبالأساقفة والكهنة وجميع الحاضرين، منوّهاً بأهمّية مصر في تاريخ المسيحية، إذ أنّ "من مصر دعوتُ ابني" على حدّ تعبير هوشع النبي، فإلى مصر التجأت العائلة المقدسة، ومن مصر عادت فانطلقت حاملةً البشرى لتنشرها اعتباراً من الأراضي المقدسة.
وهنّأ سيادته مصر بعيد النصر في 6 أوكتوبر، متمنّياً لسيادة المطران الجديد النعمة والخدمة الصالحة، بالتعاون مع كهنته والشعب المؤمن في خدمة هذه الأبرشية المباركة.
ثمّ وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية بعنوان "طوبى لفاعلي السلام فإنّهم أبناء الله يُدعَون"، أعرب فيها غبطته عن سعادته "معكم أنتم يا أبناء وبنات السلام نستقبل راعي الأبرشية الجديد مار أفرام إيلي وردة بالفرح وبترانيم السلام. وهذا ما سمعنا الجوقة ترتّله "ܬܳܐ ܒܰܫܠܳܡ ܪܳܥܝܳܐ ܫܰܪܺܝܪܳܐ" (هلمَّ بسلام أيّها الراعي الصالح)، فكلّ أناشيدنا التي نرفعها إلى العلى هي أناشيد السلام النابع من المحبّة لبعضنا البعض، ومن احترامنا لبعضنا البعض، ومن مساندتنا وعضددنا ومعونتنا لبعضنا البعض".
ولفت غبطته إلى أنّنا "بكلّ فرح وسلام القلب والنفس نشكر لكم استقبالكم هذا لنا نحن البطريرك، وللمطران الجديد لأبرشيتكم، مع إخوته الأساقفة الذين جاؤوا من بعيد: من الولايات المتّحدة الأميركية، والعراق، وسوريا، ولبنان، حتّى يشاركوكم ويشتركوا معكم في فرحة استقبالكم لراعيكم الجديد".
ودعا غبطته المؤمنين في الأبرشية كي يستقبلوا راعيهم الجديد "بالصلاة والدعاء من أجله كي يكون الراعي الصالح الذي يرضي قلب الرب يسوع، والذي يتفانى ويبذل نفسه من أجل المؤمنين والمؤمنات الموكَلين إليه".
وفي ختام الصلاة، منح غبطة أبينا البطريرك الإكليروس والمؤمنين بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية.
ثمّ انتقل غبطته إلى صالون المطرانية حيث التقى المؤمنين الين أعربوا عن سرورهم بلقائه ونيل بركته، معبّرين أيضاً عن فرحهم بسيادة راعي الأبرشية الجديد.
|