بعد ظهر يوم الأربعاء 12 تشرين الأول 2022، وصل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، إلى كنيسة قلب يسوع الأقدس في اسطنبول – تركيا، مستهلاً زيارته الرسولية الرسمية والراعوية إلى النيابة البطريركية في تركيا.

    يرافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة الأحبار الأجلاء: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومسؤول رعوية الشبيبة، والخوراسقف مارون كيوان رئيس المحكمة الكنسية الإبتدائية في أبرشية بيروت البطريركية، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب جليل هدايا النائب القضائي في أبرشية بيروت البطريركية، والأب عبدو أبو كسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان، والأب ريتشارد - دير الشرفة، والأب بول قس داود كاهن الإرساليات السريانية في سودرتاليا وفيستروس واسكلستونا - السويد، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.

    استُقبِل غبطتُه والوفدُ المرافقُ من قِبَلِ سيادة الخوراسقف أورهان شانلي النائب البطريركي في تركيا، والخوراسقف يوسف صاغ النائب البطريركي السابق في تركيا، والشمّاس الإنجيلي جيمي سركك، والذي سيرسمه غبطته كاهناً بعد يومين، وشمامسة الرعية في اسطنبول، ورئيس وأعضاء مجلسها، وأخوية السيّدات، وجمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعية.

    بدايةً، دخل غبطته بزيّاح حبري مهيب إلى الكنيسة، وسط جوّ من الفرح الروحي العارم والتصفيق والزغاريد، فيما الإكليروس يرنّمون ترنيمة استقبال رؤساء الأحبار، ويتقدّمه الأساقفة والكهنة والشمامسة، وتحيط به جموع المؤمنين.

    تلا غبطته صلاة الشكر، ثمّ ألقى الخوراسقف أورهان شانلي كلمة استهلّها بالآية من سفر المزامير: "ما أجمل وما أحلى للإخوة أن يكونوا معاً، هناك أمر الرب بالبركة"، متوجّهاً إلى غبطته بالقول: "أتيتم كي تزوروا أولادكم في تركيا اليوم، وبهذه المناسبة الرائعة، وكنائب بطريركي للسريان الكاثوليك في تركيا، باسمي وباسم الخوراسقف يوسف صاغ، ومجلس النيابة البطريركية، ولجنة النساء، وكلّ جماعتنا السريانية الكاثوليكية في تركيا، نرحّب بكم بامتنان، وبالوفد المرافق لكم، فقد حملتم إلينا الفرح، وبكم نفتخر ونعتزّ".

    وختم الخوراسقف أورهان كلمته قائلاً: "فليعطكم الرب يا صاحب الغبطة، وجميع الذين يرافقونكم، الصحّة والعافية والعمر المديد. ولترافقنا جميعاً صلاتكم وبركتكم. بكلّ احترام وتقدير، أهلاً وسهلاً بكم، بارخمور".

    ثمّ وجّه غبطته كلمة أبوية شكر في بدايتها الخوراسقف أورهان شانلي على كلماته الترحيبية، شاكراً إيّاه ومعه الخوراسقف يوسف صاغ والسادة والسيّدات "الذين يخدمون جماعتنا السريانية المحبوبة لترحيبهم بنا وبالوفد المرافق لنا"، منوّهاً إلى أنّنا "مسرورون جداً أن نزوركم، فكم هو رائع أن يسكن الإخوة معاً".

    وأكّد غبطته أنّنا "فخورون بكم لأنّكم حافظتم على الإيمان، وفخورون أنّكم متمسّكون بهويتكم السريانية وتراثكم السرياني العريق. نحن فخورون بكم لأنّكم تستطيعون أن تربّوا أولادكم رغم كلّ صعوبات الحياة المعاصرة وتحدّياتها".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "عندما نأتي ونزوركم يمتلأ قلبنا بالفرح والاعتزاز، ونحن نشكركم جميعاً، ونسأل الرب أن يفيض عليكم وعلى عائلاتكم بركاته ومواهبه وخيراته".  

    وبعدما منح غبطته البركة، انتقل الجميع إلى صالون النيابة البطريركية في اسطنبول، حيث استقبل غبطته المؤمنين الذين قَدِموا بفرح للقائه ونيل بركته، في جوّ عامر بفرح لقاء الأبناء والبنات بأبيهم الروحي العام.