الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد القديس مار يعقوب السروجي في كابيلا دير الراهبات الدومينيكيات للقديسة كاترينا السيانيّة – روما

 
 

    في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد القديس مار يعقوب السروجي، وذلك في كابيلا دير الراهبات الدومينيكيات للقديسة كاترينا السيانيّة، في روما.

    عاون غبطتَه صاحبا السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا والمدبّر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك. وخدم القداس المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب حسام شعبو كاهن الإرساليات السريانية في جنوب السويد، والآباء الكهنة الدارسون في روما، وهم من أبرشية الموصل: يونان حنّو، بطرس قابو، إيڤان القس موسى، وفرنسيس بقطر، والأخوات الراهبات الدومينيكيات: جنڤياڤ هدايا رئيسة الدير، إنصاف جحّولا، سارة حنتوش، ونورا نوح.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن سروره "أن نكون معكم ونترأّس هذه الذبيحة الإلهية، فنجتمع في بيت أخواتنا الراهبات الدومينيكيات للقديسة كاترينا السيانيّة".

    ونوّه غبطته إلى أنّنا "سمعنا من رسالة القديس بولس إلى تلميذه تيموثاوس، حيث يذكّرنا مار بولس أنّنا بشر ضعفاء، نحتاج إلى نعمة الرب كي تقوّينا وترافقنا حتّى نستطيع أن نثمر ثمار الروح".

    ولفت غبطته إلى أنّ "كلام الرب يسوع في الإنجيل المقدس الذي تُلِي علينا يذكّرنا، ويذكّر بشكل خاصّ الذين يتبعون الرب يسوع في طريق الصليب، أن نعرف كيف نضحّي مجّاناً، لأنّ الرب يسوع يعلّمنا قائلاً: مجّاناً أخذتم مجّاناً أعطوا، بمعنى أنّنا مدعوون كي نسير مقتفين إثر الرب يسوع، وأن نخدم المؤمنين الموكَلين إلى رعايتنا بكلّ ما أوتينا من طاقة وعزيمة، بالتفاني وبالمحبّة الحقيقية، وأن نؤدّي خدمتنا بفرح".

    وأشار غبطته إلى أنّنا "نفرح مع أحبّائنا الآباء الكهنة الشباب الأعزّاء الذين أعطاهم الرب هذه الفرصة والنعمة كي يدرسوا في هذه المدينة الخالدة روما، ويختبروا، ليس فقط بالدرس، بل أيضاً بانفتاحهم على العالم، بشكل مميَّز في روما التي هي عاصمة الكنيسة الجامعة الكاثوليكية، وهي أبرشية بطرس وخلفائه".

    وتكلّم غبطته عن احتفال الكنيسة السريانية بعيد القديس مار يعقوب السروجي، فقال:

    "اليوم عيد القديس مار يعقوب السروجي، هذا الملفان العظيم الذي هو في المستوى عينه مع مار أفرام، كونه ترك للكنيسة السريانية وللكنيسة الجامعة هذه الكنوز الروحية والليتورجية التي لا نزال نرنّمها ونصلّيها كلّ يوم، مثلاً ܒܥܘܬܐ ܝܥܩܘܒܝܬܐ (بوعوثو يعقوبويتو) التي هي من نظْمِ مار يعقوب السروجي، وهي التي نشترك فيها ونردّدها مع الكنائس الشقيقة: السريانية الأرثوذكسية والسريانية الملنكارية والسريانية المارونية، والجميع يقرّون بأنّ مار يعقوب السروجي هو أحد الملافنة العظام في الكنيسة السريانية، وقد أغناها بهذا التراث الزاخر".

    وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب يسوع، ونحن نتأمّل وندرس تاريخ كنيستنا وحياة هؤلاء الملافنة، أن يمنحنا النعمة كي نتمثّل بهم، بالتواضع والبذل والعطاء، فنكون حقيقةً تلاميذ الرب يسوع".

    وفي نهاية القداس، منح غبطته البركة الختامية. ثمّ التقى بالآباء الكهنة والأخوات الراهبات، واستمع إليهم، وزوّدهم بتوجيهاته وإرشاداته الأبوية، وسط جوّ من الفرح بلقاء الأولاد بأبيهم الروحي.

 

إضغط للطباعة