الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحضر فعالية عن اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة ومناهضة العنف في مركز مار أسيا الحكيم، الحسكة – سوريا

 
 

    في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم السبت 3 كانون الأول 2022، حضر غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، فعالية اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة في مركز مار أسيا الحكيم التابع لمطرانية الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك، وذلك في صالة المطران يوحنّا كرّوم في المطرانية، الحسكة – سوريا.

    رافق غبطتَه إلى حضور هذه الفعالية أصحابُ السيادة: مار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين ورئيس مجلس إدارة مركز مار أسيا الحكيم، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والأب يوسف عاصي كاهن رعية مار بطرس وبولس في القامشلي، والشمّاس الإكليريكي فادي مرجان.

    تخلّلت الفعالية فقرات معبّرة عن الدور الإيجابي الذي يؤدّيه ذوو الإحتياجات الخاصّة في حياة العائلة والكنيسة والمجتمع والوطن، قام بها مشروع المساحة الآمنة للنساء والفتيات "بيت الياسمين"  التابع لمركز مار أسيا، ومركز الدكتور برزان سليمان للصمّ والبكم، وعائلة إيمان ونور – مار أفرام السرياني في الحسكة، وذلك إحياءً لليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، ولحملة 16 يوماً لمناهضة العنف الاجتماعي.

    ووجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية أعرب فيها عن فرحه وسروره بالمجيء إلى "هذه القاعة حيث كنتُ فيها تلميذاً صغيراً وأيضاً كاهناً ومربّياً، وكنّا نحتفل هنا بمناسبات كثيرة، وهنا صلّيتُ وقرّبتُ القداس الأول لي كمطران جديد عام 1996، لأنّ كنيستنا - كما تعلمون - كانت مهدَّمة وفي مرحلة إعادة البناء".

    ونوّه غبطته إلى أنّني "تأثّرتُ كثيراً بما سمعتُ ورأيتُ من فعاليات، وأشكر الله على ما منح الإنسان من مواهب الحواسّ الخمس التي يفتقد إليها البعض من إخوتنا الصغار ذوي الاحتياجات الخاصّة، أكانت حسّية أو ذهنية. وتأثّرتُ كثيراً بالمشهد الأول الذي جرى تقديمه، حيث قالت الشابّة في نهايته "نحنا رح نتغيّر"، فعلاً يجب على الكبار أن يتغيّروا كي يستطيعوا أن يضمّوا ويستوعبوا الصغار. وعلى الأهل، أكانوا آباءً أو أمّهاتٍ أو أزواجاً أو زوجاتٍ، عليهم أن يعرفوا أن يتغيّروا في مجتمعنا هنا، كي يستطيعوا أن يفهموا، ليس فقط بالعقل، لكن أيضاً بالقلب، احتياجات أولادنا الخاصّة التي رأيناها وسمعناها".

    وشكر غبطته "باسمي وباسم إخوتي أصحاب السيادة المطارنة والآباء الكهنة الذين يرافقونني، سيادةَ المطران جوزف شمعي الذي استقبلَنا، والذي فرِحْنا بتوليته كمطران للأبرشية"، شاكراً أيضاً "جميع الحاضرين، لا سيّما الذين يعيشون محبّتهم تجاه صغارنا المحتاجين إليهم".

    وختم غبطته كلمته بالقول: "لقد سمح ربّنا أن يكون هؤلاء الصغار بيننا كي نتعلّم منهم المحبّة الحقيقية والاحترام الذي يجب أن نقدّمه إلى باقي الأشخاص الذين من الممكن أن يكونوا مختلفين عنّا صحّياً ودينياً ولفظياً ولغوياً. علينا أن ندرك أنّنا جميعاً عائلة الرب، وأنّ الرب هو أبٌ لجميعنا. مبروك لهذا اليوم الذي أعلنَتْه الأمم المتّحدة. فليقوّيكم الرب يسوع، ولتحرسكم العذراء مريم سيّدة الانتقال".

    وكان سيادة المطران جوزف شمعي قد ألقى كلمة في مستهلّ الفعالية، وجّه في بدايتها "شكراً كبيراً لغبطة أبينا البطريرك، رئيسنا وراعينا، على محبّته الأبوية ورعايته"، منوّهاً إلى أنّ "الله خلقنا كلّنا، ونحن محتاجون إلى أمور عدّة، وهذا يظهر جليّاً بوجوده بيننا، فهو يساعدنا لننمو، ويمنحنا القوّة والدفع كي نساعد الذين يحتاجون إلينا، وننقل صوتهم إلى المجتمع وإلى العالم من حولنا".

    ولفت سيادته إلى أنّ "علينا أن نحترم كلّ شخص مهما كانت حاجاته، لأنّه على صورة الله ومثاله"، مشيراً إلى أنّ "الرب يسوع أعطى للمرأة الكرامة مساوياً إيّاها بالرجل، إذ اتّخذ جسداً من مريم العذراء".

    كما ألقى المهندس سعد أنطي الرئيس التنفيذي لمركز مار أسيا الحكيم، كلمة عبّر فيها عن شكره لغبطته ولأصحاب السيادة والكهنة وجميع الحاضرين، معرباً عن الامتنان للمنظَّمات التي تقدّم التمويل اللازم لمشاريع المعاقين في مدينة الحسكة، ولا سيّما منظَّمة "عمل الشرق Oeuvre d’Orient"، مثمّناً الجهود الجبّارة التي يبذلها أعضاء المركز والمؤسّسات والهيئات المتعاونة معه في سبيل خدمة إخوة يسوع الصغار، ذوي الاحتياجات الخاصّة، مؤكّداً على أنّ "الرب يسوع سيبقى معنا ولن يتركنا أبداً طالما أنّنا نحظى ببركته من خلال خدمة الذين هم بأكثر حاجة إلى من يسندهم".

    وفي الختام، منح غبطته البركة الرسولية لجميع الذين ساهموا في إنجاح هذه الفعالية وجميع الحاضرين وعائلاتهم.

    ثمّ جرى توزيع هدايا على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة. 

 

إضغط للطباعة