الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يرسم الأب يونان حنّو خوراسقفاً استعداداً لرسامته الأسقفية، روما

 
 

    في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء ٤ كانون الثاني ٢٠٢٣، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة مريم العذراء في الوكالة البطريركية السريانية في روما. وخلال القداس، قام غبطته برسامة الأب يونان حنّو، المنتخَب مطراناً رئيس أساقفةٍ لأبرشية الموصل وتوابعها، خوراسقفاً، وذلك استعداداً لرسامته الأسقفية في الثالث من شهر شباط القادم بإذن الله.

    شارك في القداس والرسامة أصحابُ السيادة: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا والمدبّر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب جورج مصيص كاهن رعية قلب يسوع الأقدس في بيللو أوزيزونتي بالبرازيل والذي يقوم بزيارة إلى روما في هذه الأيّام.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن فرحه "بالاحتفال بهذا القداس بمناسبة رسامة الأب يونان وترقيته إلى درجة الخوراسقف"، منوّهاً إلى أنّ "الخوراسقف تاريخياً كان معروفاً في الكنائس قديماً، إذ كان يساعد الأسقف في خدمة رعايا الأرياف، وكنيستنا السريانية حافظت على هذا التقليد العريق".

    ولفت غبطته إلى أنّ "الخوراسقف، كما كلٍّ من الأسقف والكاهن، مدعوّ كي يعيش حسب الدعوة التي إليها دعاه الرب، أي دعوة التكرّس للرب وللكنيسة. والمحبّة التي سمعنا عنها اليوم في الإنجيل المقدس هي الميزة التي يُعرَف بها المكرَّس للرب بين إخوته وأخواته".

    وأكّد غبطته أنّنا "لا نقدر أن نفهم الإيمان المسيحي ما لم يكن مؤسَّساً على المحبّة، والمحبّة لا نتكلّم عنها فقط بالكلام والأناشيد، إنّما بالفعل. لذا علينا أن نعرف كيف نساعد إخوتنا ونحترمهم ونحافظ على حقوقهم ونحتملهم ونصبر عليهم. فالمحبّة هي كمال الوصايا كما قال الرب، ومار بولس رسول الأمم يذكّر كلاً من تلميذَيه تيموثاوس وتيطس أنّه تكرّس كي يتشبّه بالمعلّم الإلهي، بالمحبّة والتعليم القويم والعمل الصالح".

    ونوّه غبطته إلى أنّ "الدرجة الخوراسقفية، كالدرجة الأسقفية، ليست للكرامة بالمعنى الذي نفهمه أحياناً حيث نسعى كي يكرّمنا الآخرون، بل الدرجة هي أن نقوم بعمل خلاصنا. فمار بولس يشير إلى أنّ من اشتهى الأسقفية اشتهى عملاً صالحاً، والعمل الصالح يعني أنّ الأسقف يعرف كيف يمثّل الرب يسوع ويتبعه حتّى الاستشهاد".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً إلى "الرب يسوع، الراعي الصالح، كي يقوّي الأب يونان بنعَمِه وبركاته التي يحتاج إليها، ونحن نعلم جيّداً أنّ أبرشية الموصل، والتي بقي كرسيها الأسقفي شاغراً لسنوات عدّة، تحتاج إلى المكرَّسين الذين يحبّون الرب والكنيسة فعلاً، ولا يفتّشون على صورتهم واحترامهم وتكريمهم من قِبَل الآخرين. لكن عندما يكون الأسقف والكاهن حقيقةً تلميذاً للمسيح، فهو يشهد له في حياته ويتبعه بكلّ أمانة وصدق، وهذا ما نتمنّاه للأب يونان العزيز، بشفاعة أمّنا مريم العذراء الطاهرة وجميع القديسين والشهداء".

    وقبل المناولة، ترأّس غبطة أبينا البطريرك رتبة الرسامة الخوراسقفية، وخلالها رقّى الأب يونان حنّو إلى درجة الخوراسقف، وألبسه الصليب المقدس والخاتم، وسلّمه العكّاز الأبوي.

    وبعد القداس، تقبّل الخوراسقف الجديد يونان حنّو التهاني في جوّ من الفرح الروحي. ألف مبروك.

 

إضغط للطباعة