الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس بمناسبة عيد مار يوحنّا المعمدان والذكرى السابعة والعشرين للرسامة الأسقفية لغبطته

 
 

    صباح يوم السبت 7 كانون الثاني 2023، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت، بمناسبة عيد مار يوحنّا المعمدان والذكرى السنوية السابعة والعشرين للرسامة الأسقفية لغبطته، والتي تمّت بوضع يد المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس أنطون الثاني حايك، في كنيسة مار بطرس وبولس في القامشلي – سوريا، في ٧ كانون الثاني ١٩٩٦. 

    شارك في القداس صاحبُ السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية وكاهن إرسالية العائلة المقدسة للنازحين العراقيين في لبنان، والراهبات الأفراميات، والمؤمنون. 

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى أنّنا "نلتقي معاً في القداس الإلهي لنشكر الرب بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لرسامتي الأسقفية. نلتقي كعائلة كي نشكر الله على نِعَمِه، ونطلب منه أن يقوّينا في هذه الفترة الصعبة التي نمرّ بها في لبنان، كما في بلدان عدّة في الشرق الأوسط، لا سيّما في سوريا والعراق، ويؤهّلنا كي نعيش التكرّس للرب بحسب الدعوة التي إليها دعانا، كلٌّ من موقع خدمته ومسؤوليته، وأن نقوم برعاية شعب الله الذي أوكلَتْه إلينا الكنيسة المقدسة رعايةً صالحةً دون أيّ تردُّد، وبأمانة كاملة وتجرُّد تامّ". 

    ولفت غبطته إلى أنّنا "اليوم في كنيستنا نحتفل بعيد مار يوحنّا المعمدان، وهو الشخص الذي يربط بين العهدين القديم والجديد، ومعنى اسمه "الله تحنّن"، وكان شبيهاً بيسوع، سواء بمعجزة ولادته، وبحياته المكرَّسة لله، وحتّى باستشهاده، إذ قدّم ذاته ذبيحةً فدائيةً في سبيل الحقّ والإيمان بالله، بعدما أمر هيرودس الملك بقطع رأسه".  

    وأشار غبطته إلى أنّ "الرب يسوع نفسه يقول عن يوحنّا المعمدان "إنّه أعظم مواليد النساء"، وهو المدعوّ كي يسبق ابن الله الوحيد المخلّص يسوع المسيح ويهيّئ له الطريق. وعندما اعتمد يسوع في نهر الأردن، وحلّ الروح القدس عليه بهيئة حمامة، والآب السماوي أعلن أنّه هو ابنه الذي به ارتضى، كان يوحنّا المعمدان الشاهدَ الأول والأكبر على هذا الظهور الإلهي العلني". 

    وختم غبطته موعظته ضارعاً "إلى الرب يسوع كي يجعلنا دائماً شهوداً له أينما كنّا وفي كلّ الظروف الحياتية التي نعيشها، متشبّهين بالقديس العظيم يوحنّا المعمدان، الصوت الصارخ والكاروز المبشّر الذي بشّر بقدوم الرب يسوع وأعدّ الطريق قدّامه، والذي كرّس ذاته كلّياً للرب. فنرضي الله في حياتنا، ليس فقط بالأقوال، إنّما أيضاً بحياةٍ نعيشها بالبرارة والنقاوة، حسبما يطلب منّا الرب، ونبقى ثابتين في دعوتنا وأمناء في خدمتنا، ونعطي المثال الصالح للمؤمنين الموكَلين إلى رعايتنا، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، والقديس مار يوحنّا المعمدان، حتّى نستحقّ أن ننال السعادة الأبدية في الملكوت السماوي". 

    وبعد القداس، هنّأ الجميعُ غبطتَه، داعين له بالصحّة والعافية، ومتمنّين له سنين مديدة في خدمة كنيسة الرب ورعاية أبنائها وبناتها.

 

إضغط للطباعة