بعد ظهر يوم الإثنين ٢٩ أيّار ٢٠٢٣، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صاحبَ النيافة الكردينال Philippe BARBARIN رئيس الأساقفة السابق لأبرشية ليون اللاتينية، وذلك في مقرّ المطرانية في مدينة ليون - فرنسا.

    حضر اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب مجيد عطالله كاهن إرسالية العائلة المقدسة في ليون.

    خلال اللقاء، رحّب نيافته بغبطة أبينا البطريرك، معبّراً عن سعادته باللقاء بغبطته في زيارته الراعوية الأولى إلى ليون، مشيداً بكلّ ما يقوم به غبطته من أعمال ونشاطات وخطوات رائدة في رعاية الكنيسة السريانية وأبنائها المنتشرين في كلّ مكان، وفي الدفاع عن الحضور المسيحي في الشرق، متمنّياً له إقامة طيّبة في ليون وعودة سالمة إلى مقرّ كرسيه البطريركي في لبنان.

    شكر غبطتُه لنيافته تجشّمه عناء السفر وحرصه على استقباله واللقاء به خلال وجوده في ليون، مُظهِراً بذلك ما يكنّه من محبّة خاصّة للكنائس الشرقية ولمسيحيي الشرق، ومن تقدير كبير لغبطته، داعياً له بالصحّة والعافية.

    ثمّ تناولت الأحاديث الأوضاع الراهنة في الشرق، حيث الأزمات والمعاناة من جراء أعمال العنف والاضطهادات، فضلاً عن التردّي الاقتصادي، وكذلك واقع الخدمة في بلاد الغرب وتحدّياتها، ولا سيّما ما يتعلّق بخدمة الإرسالية السريانية الكاثوليكية في ليون، وآفاق المستقبل.

    كما جرى التطرّق إلى شؤون تتعلّق بالكنيسة الجامعة، والتحضيرات لعقد سينودس الأساقفة الروماني في تشرين الأول المقبل في روما.

    ثمّ قدّم غبطته إلى سيادته، باسم إرسالية ليون، أيقونة العائلة المقدسة.

    وفي ختام اللقاء، تمّت تلاوة الصلاة الربّانية والسلام الملائكي باللغتين السريانية والعربية، بطلب من نيافة الكردينال، علامة محبّة وتقدير وتضامن مع المؤمنين في الشرق.