اليوم، بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، يُسمّى "ܥܪܽܘܒܬܳܐ ܕܕܰܗܒܳܐ جمعة الذهب" وهو الجمعة التي تلي عيد العنصرة، أي حلول الروح القدس على التلاميذ، وفيه تحيي الكنيسة تذكار الأعجوبة التي قام بها الرسولان بطرس ويوحنّا أمام باب الهيكل المسمَّى الجميل، حيث شفيا الأعرج منذ مولده والذي كان يستعطي أمام باب الهيكل، فقال له بطرس: "لا فضّة عندي ولا ذهب، ولكنّي أعطيك ما عندي: باسم يسوع الناصري إمشِ".
ولفائدة المؤمنين، ننشر فيما يلي نص الحسّاية (صلاة الغفران) التي تصلّيها الكنيسة السريانية في مثل هذا اليوم:
صلاة الإبتداء:
أهّلنا أيّها الآب الأزلي لقبول غنى مواهبك الإلهية، وحفظ وصايا ابنك الحبيب، فنحيا بالسيرة الصالحة، ونكون تلاميذ حقيقيين له، فنبشّر باسمه القدوس بين الناس، على غرار الرسولين بطرس ويوحنّا حين منحا الشفاء للأعرج على باب الهيكل الجميل، ونرفع إليك المجد والشكر وإلى ابنك الوحيد وروحك الحيّ القدّوس، الآن وإلى أبد الآبدين.
الفروميون:
إلى المسيح مخلّصنا الذي حقّق وعده لرسله فأرسل إليهم روحه القدّوس، وخرجوا يكرزون ببشارة الخلاص بين الأمم، إلى وحيد الآب الذي بقوّته شفى بطرسُ ويوحنّا الأعرجَ، فتشدّد وقام صحيحاً معافى، الصالح الذي له كلّ الإكرام والمجد، الآن وإلى أبدِ الآبدين.
السدرو:
يا ربّنا يسوع المسيح، يا من أوصيتَ تلاميذك بعد قيامتك من بين الأموات وأمرتَهم أن: "اذهبوا إلى العالم كلّه، واكرزوا بإنجيلي لكلّ الشعوب، واصنعوا باسمي الأعاجيب والقوّات". وبعدما قَبِلَ تلاميذك موهبة الروح القدس بشكل ألسنة نارية، انطلقوا يعلنون البشرى السارّة، ويشفون كلّ مرض وضعف في الشعب. وفي مثل هذا اليوم، قام بطرس ويوحنّا وذهبا للصلاة في الهيكل، فالتقيا إنساناً أعرج من مولده. وإذ سألهما صدقةً، أجابه بطرس وقال: "لا فضّة عندي ولا ذهب، ولكنّي أعطيك ما عندي: باسم يسوع الناصري إمشِ".
يا للأعجوبة الباهرة التي حصلت على أيدي الرسولين القديسين باسمك يا يسوع!
يا للقوّة المقتدرة التي حرّكت أعضاء المقعد الميتة، فوثب يسبّح الله ويعترف بقدرته.
والآن، إذ نحتفل بذكرى هذه الأعجوبة، نضرع إليك يا ربّ على عطر هذا البخور، أن ترسل إلينا روحك القدوس، فيثبّت إيماننا بك، ويعزّز رجاءنا بقدرتك الإلهية، ويقوّي محبّتنا لك ولبعضنا البعض، بصلوات الرسولين بطرس ويوحنّا، وأن تنحني بنظرك الرؤوف نحو أمواتنا المؤمنين لتقيمهم في مجدك، فنرفع معهم المجد والشكر إليك وإلى أبيك المبارك وروحك الحيّ القدّوس، الآن وإلى أبد الآبدين.
|