صباح يوم الأربعاء ٧ حزيران ٢٠٢٣، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بردّ الزيارة إلى سعادة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري، وذلك في مقرّ السفارة السعودية في بيروت.

    رافق غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

    خلال اللقاء، رحّب سعادته بغبطته أجمل ترحيب، معبّراً عن سعادته واعتزازه باستقبال غبطته في بيته، مشيداً بمزايا غبطته وما يتّصف به من حنكة ودراية وبُعد نظر في رعاية شؤون أبناء طائفته والعناية بجميع المواطنين، وفي صيانة الحضور المسيحي المتجذّر في أصل تكوين هذا الشرق.

    شكر غبطتُه سعادتَه لاستقباله الحارّ، معرباً عن سروره بالقيام بهذه الزيارة ردّاً لزيارة سعادته إلى غبطته في مقرّ الكرسي البطريركي، متمنّياً لسعادته دوام النجاح والتوفيق في المهام التي أوكلَته إيّاه بلاده، داعياً للملكة العربية السعودية بالازدهار والتقدّم الدائم، ومثمّناً وقوف المملكة الدائم مع لبنان في كلّ المراحل ورغم كلّ الظروف، ممّا ساهم ويساهم في الحفاظ على استقرار لبنان وازدهاره.

    وتناولت الأحاديث العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة ولبنان، والأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيّما الوضع الراهن في لبنان، وبخاصّة مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، حيث تمّ التشديد على أولوية حصول هذا الانتخاب فوراً، تمهيداً لتأليف حكومة جديدة، لإنقاذ لبنان والنهوض به من كبوة الأزمات التي تعصف به، كي يعود إلى سابق عهده من النموّ والتطوّر.

    وأهدى سعادته إلى غبطته ميدالية السفارة تخليداً لهذه الزيارة، وعربون محبّة وتقدير.

    ثمّ ودّع سعادتُه غبطتَه كما استقبله بمجالي الحفاوة والإكرام، قائلاً: "كم هو جميل أن يلتقي المرء مع غبطة بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، حيث تتجلّى معه طاقةٌ من الحبّ، والتي تشعّ فيضاً من الإيمان والنور".