في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الخميس ٦ تمّوز ٢٠٢٣، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي مع كهنة أبرشية سيّدة النجاة، وذلك قبَيل افتتاح مؤتمر شبيبة الأبرشية، في كاتدرائية مار توما في ديترويت - ميشيغان، الولايات المتّحدة الأميركية.
شارك في القداس صاحبا السيادة مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومنسّق رعوية الشبيبة، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، وجميع الآباء الخوارنة والكهنة الذين يخدمون في أبرشية سيّدة النجاة.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن فرحه بالاحتفال بهذا القداس العائلي الذي يجمع الأب مع أبنائه، فقال: "يملأ الفرح قلبنا كما يملأ قلوبكم جميعاً أن نلتقي معاً في ميشيغان، كي نشارك ونرافق المؤتمر الخاصّ بالشبيبة. سبق أن عُقِدَت مؤتمرات خاصّة بالأبرشية، لكنّ هذا المؤتمر يكتسب أهمّية خاصّة ومعنى خاصّاً بوجود راعي الأبرشية مار برنابا يوسف، ومنسّق رعوية الشبيبة مار اسحق جول، وجميعكم أحبّاءنا خوارنة وكهنة أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة".
ونوّه غبطته إلى أنّنا "اليوم نحن مسؤولون أمام الرب وأمام الكنيسة عن شبابنا، ونعرف أنّ الشباب ليسوا فقط مستقبل الكنيسة، لكن أيضاً حاضر الكنيسة، فيجب أن ندرك أنّ دورهم مهمّ جداً بإنعاش الكنيسة ومرافقة الأصغر منهم والاهتمام بالأكبر منهم، وبشكل خاصّ مع كاهن الرعية، حتّى يؤسّسوا مع الكلّ الرعية الكنسية الحقيقية".
ولفت غبطته إلى أنّنا "جميعنا أعضاء في جسد المسيح السرّي، ومن هنا أتت السينودسية، فالبعض يعتقدون أنّ السينودسية هي مشاركة الأساقفة في السينودسات. قد تكون هناك بعض الإشكالات، فالسينودسية تعني مشاركة جميع أعضاء الجسد في الكنيسة، ولكلّ عضو دوره. وهذه المشاركة لا تتمّ إلا بوحدة القلب والنفس، كي تكون بالحقيقة العلامة لإيماننا بالرب يسوع، رأس الكنيسة".
وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب يسوع أن يباركنا جميعاً كي نكون أهلاً أن نُسمَّى رسله وتلاميذه، فنرافقه في تقديس الكنيسة، بشفاعة أمّنا مريم العذراء سيّدة النجاة شفيعة أبرشيتنا هنا في الولايات المتّحدة، ومار توما الرسول الذي احتفلنا بعيده منذ ثلاثة أيّام، وجميع القديسين والشهداء".
وفي ختام القداس، منح غبطته أبرشية سيّدة النجاة، راعياً وإكليروساً ومؤمنين، بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية.
|