صباح يوم السبت 8 تمّوز 2023، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في فعاليات اليوم الثالث من مؤتمر شبيبة أبرشية سيّدة النجاة، والذي يُعقَد في كاتدرائية مار توما في مدينة ديترويت – ميشيغان، الولايات المتّحدة الأميركية.
شارك أيضاً في فعاليات هذا اليوم صاحبا السيادة مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومنسّق راعوية الشبيبة، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية سيّدة النجاة، ومجموعات من الشبيبة تمثّل كلّ رعايا وإرساليات أبرشية سيّدة النجاة.
افتُتِحت فعاليات هذا اليوم بالصلاة بحسب الطقس السرياني، تخلّلتها القراءات المقدسة والترانيم السريانية والإنكليزية.
وبعد الصلاة، ألقى سيادة المطران مار برنابا يوسف حبش محاضرة تحدّث فيها عن تاريخ أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية منذ تأسيسها وحتّى اليوم، نوّه في مستهلّها إلى أنّ "غبطة أبينا البطريرك هو بطل الكنيسة في بلدان الانتشار، وهو مثال لنا في تأسيسه أبرشية سيّدة النجاة، إذ عمل غبطته على جذب وتوجيه الكهنة والعلمانيين بروح الإيجابية في التفكير والكلام والعمل وفهم الآخر، وهو بذلك يعطينا درساً نتعلّم منه، فنجدّد أفكارنا وعقولنا وقلوبنا، وننطلق في زرع بذار كلمة الحياة بين المؤمنين في كلّ مكان".
وتناول سيادته مراحل تأسيس الأبرشية برعاياها وإرسالياتها، مشدّداً على "ضرورة أن نكون منخرطين في حياة كنيستنا ونشاطها، أمانةً لتاريخها وتراثها ولغتها السريانية المقدسة، لا أن نكون أعضاءً في الكنيسة بالإسم فقط"، لافتاً إلى أنّ "علينا معرفة أنفسنا كمسيحيين، كي نكون كنيسة، ونتبع الرب يسوع، فنتعلّم كيف نحمل اسمه، ونستطيع أن ننشر بشارته حيثما حللنا".
وخَلُصَ سيادته إلى أنّنا "نحن الحنطة المسيحية الأنطاكية السريانية المشرقية، علينا أن نحافظ على أبرشيتنا، فالأبرشية ليست أيَّ واحدٍ منّا بمفرده، بل هي الجميع معاً، وهذه هي المجمعية أي السينودسية التي يدعونا قداسة البابا فرنسيس إلى عيشها".
ثمّ تمّ توزيع المشاركين على فرق وحلقات حوار للمشاركة وتبادُل الخبرات.
بعدئذٍ أقيمت جلسة صلاة وسجود أمام القربان المقدس، تخلَّلَتْها ترانيم وصلوات، وقام خلالها الآباء الخوارنة والكهنة بسماع اعترافات الشبّان والشابّات المشاركين في المؤتمر، وخُتِمَت بالبركة بالقربان المقدس.
|