مساء يوم الجمعة ٢١ تمّوز ٢٠٢٣، حلّ غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، ضيفاً في حفل تكريم نيافة الكردينال ريموند بورك Raymond BURKE رئيس أساقفة أبرشية سان لويس - ميسوري اللاتينية سابقاً ثمّ رئيس محكمة التوقيع الرسولي في الفاتيكان سابقاً، بدعوة من منظّمة فرسان قسطنطين والقديس جورج الكاثوليكية، اعترافاً بخدمته للكنيسة وثباته في الإيمان الكاثوليكي، وذلك في نيوجرسي - الولايات المتّحدة الأميركية.
شارك في هذا الحفل أيضاً عدد من المدعوين، ومن بينهم أصحاب السيادة: سلفاتوري كورليون Salvatore CORLIONE رئيس أساقفة سان فرنسيسكو، وأرتور سيرّاتيلّي Arthur SERRATELLI مطران أبرشية باترسون سابقاً، وغريغوري منصور مطران أبرشية سيّدة لبنان المارونية في شرقي الولايات المتّحدة، والمونسنيور فيليكس مارسينياك Felix MARCINIAK صديق كنيستنا وكهنة رعيته، وجمع من الإكليروس والمؤمنين الملتزمين.
ورافق غبطةَ أبينا البطريرك لحضور هذه المناسبة صاحبُ السيادة مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب لوك أمين سرّ المطرانية، والأب أندراوس حبش كاهن رعية سيّدة النجاة في نيوجرسي، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، الشمّاسان الإكليريكيان مجد ميدع ورامي الوسّوف.
وخلال الحفل، وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة شكر فيها الحاضرين جميعاً، معرباً عن فرحه وسروره بالمشاركة في هذا الحفل التكريمي لنيافة الكردينال بورك، شاكراً إيّاه بروح المحبّة والامتنان على كلّ خدمته وثباته ورجائه وتمسّكه بالإيمان الكنسي الكاثوليكي طوال سنوات خدمته كمثال يُحتذى للراعي الصالح والخادم الأمين للرب والكنيسة.
وتطرّق غبطته إلى أهمّية العائلة، مشيراً إلى تشجيعه الدائم للشبّان والشابّات على تأسيس عائلة وتربية الأولاد على أساس الإيمان، مذكّراً بأنّ العائلة هي كنيسة بيتية
مؤسَّسة على الأهل، الأب والأمّ، وهذا ما يجب إعلانه والمجاهرة به على الدوام دون أيّ تحفُّظ.
ونوّه غبطته في هذا الإطار إلى محاضرة ألقاها في مؤتمر عن العائلة في مدينة فيرونا الإيطالية في شهر آذار من عام ٢٠١٩، حيث شدّد على ضرورة الالتزام بما تعلّمنا إيّاه الكنيسة عن العائلة المؤلَّفة من أب وأمّ وأولاد، وبأنّ الأولاد ليسوا بسلعة تُباع وتُشترى في يد الأهل.
وجدّد غبطته الشكر الجزيل لمنظّمي هذا الحفل ولجميع الحاضرين على محبّتهم وتضامنهم الأخوي مع إخوتهم وأخواتهم الذين عانوا ويعانون الكثير، سواء في العراق منذ أكثر من ٣٠ سنة، أو في سوريا منذ ١٣ سنة، أو في لبنان منذ سنوات عديدة، ولا سيّما في هذه الأيّام الصعبة والعصيبة والمثقَلة بالأزمات، ممّا يشكّل تهديداً كبيراً لاستمرار الوجود المسيحي في الشرق الأوسط.
وختم غبطته كلمته لافتاً إلى أنّه خدم في الولايات المتّحدة ككاهن ثمّ كأسقف لمدّة ٢٣ سنة، ولطالما اختبر أنّ الشعب الأميركي صالح وطيّب، وأنّ المسيحيين عامّةً والكاثوليك خاصّةً هم بين الأفضل من أعضاء هذا الشعب.
وكانت كلمة لرئيس المنظّمة الداعية للحفل السيّد براندون يونغ Brandon YOUNG أشاد فيها بأهمّية الوجود المسيحي في بلدان الشرق، وبثبات المسيحيين فيها على إيمانهم رغم كلّ الصعوبات والضغوطات والتحدّيات.
وألقى نيافة الكردينال المحتفى به ريموند بورك كلمة عبّر فيها عن شكره العميق للحضور المميّز لغبطة أبينا البطريرك في هذا الحفل، شاكراً أيضاً جميع الحاضرين، معرباً عن تأثّره بهذا التكريم الذي يلقاه، واضعاً كلّ خدمته بين يدي الرب، وسائلاً بركته ورضاه.
وفي الختام، رفع غبطة أبينا البطريرك صلاة الشكر، وأدّى الصلاة الربّانية والسلام الملائكي باللغة السريانية، ومنح الحاضرين جميعاً البركة.
|