مساء يوم السبت ٢٢ تمّوز ٢٠٢٣، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، عدداً من أعضاء مجلس رعية سيّدة النجاة والعاملين في اللجان والهيئات والفعاليات في نيوجرسي، الولايات المتّحدة الأميركية.
شارك في اللقاء صاحبُ السيادة مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب أندراوس حبش كاهن رعية سيّدة النجاة في نيوجرسي، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، الشمّاسان الإكليريكيان مجد ميدع ورامي الوسّوف.
خلال اللقاء، رحّب الحاضرون بغبطته معبّرين عن سرورهم بلقائه ونيل بركته بعد سنوات، مبدين محبّتهم البنوية الكبيرة وتعلّقهم بغبطته كون غبطته هو المؤسّس لهذه الرعية منذ آذار عام ١٩٨٦.
ووجّه غبطة أبينا البطريرك إلى الحاضرين كلمة أبوية أعرب فيها عن تأثّره بلقائهم بعد سنوات، وهم الرعية الأولى التي أسّسها غبطته لدى قدومه إلى الولايات المتّحدة، وأصبحت نواةً لأبرشية سيّدة النجاة في أميركا الشمالية، مثنياً على همّتهم ومحبّتهم وغيرتهم والتزامهم بإيمانهم وبكنيستهم السريانية، وحاثّاً إيّاهم على مواصلة هذا الالتزام وعيش الشهادة للرب يسوع رغم التحدّيات الإيمانية الكثيرة في هذا البلد.
وأثنى غبطته على الخدمة والرعاية المتفانية لراعي الأبرشية مار برنابا يوسف حبش الذي خدم هذه الرعية بروح أبوية وبهمّة وغيرة، وكذلك الكهنة الأفاضل الذين تعاقبوا على خدمتها، خاصّاً بالذكر كاهن الرعية الحالي الأب أندراوس حبش الذي يبذل الجهود المشكورة لمتابعة الخدمة بحماس و اندفاع رغم كلّ التحدّيات.
وأكّد غبطته على أهمّية العائلة المسيحية وتماسُك أفرادها في خضمّ الأفكار الغريبة التي تنتشر بكثرة مشوّهةً قيمة العائلة وجوهرها، ومذكّراً إيّاهم بضرورة متابعة الشهادة للرب يسوع في قلب المجتمع بالأمانة لإيمانهم وتراثهم وتقاليدهم الأصيلة في الشرق، وتربية أولادهم على هذه المبادئ كي يكونوا خميرة المستقبل.
وأبدى غبطته اعتزازه بهذه الرعية الأولى التي خدمها في أميركا الشمالية، وبتعاضُد أعضائها ومحبّتهم المتبادلة، داعياً لهم ولعائلاتهم بالصحّة والعافية والبركة والنجاح في ما يقومون به.
ودارت أحاديث تناولت الخدمة الرعوية وتحدّياتها. وأجاب غبطته على أسئلة الحاضرين في هذا الإطار، مقدّماً لهم التوجيهات الأبوية اللازمة.
وفي الختام، منح غبطته جميع الحاضرين البركة.
|