في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الثلاثاء 1 آب 2023، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في الجلسة الافتتاحية الرسمية للمؤتمر العام السنوي المئة والحادي والأربعين لمنظَّمة فرسان كولومبوس، وذلك بناءً على دعوة خاصّة تلقّاها غبطته من الفارس الأعلى للمنظّمة السيّد باتريك كيلّي Patrick KELLY.
شارك في هذه الجلسة أيضاً عدد من الكرادلة والمطارنة من الأبرشيات الكاثوليكية في الولايات المتّحدة الأميركية وكندا والمكسيك والفيلبّين وأوكرانيا وفرنسا وإيطاليا وبولونيا، وعدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الرهبانيات، والآلاف من أعضاء منظَّمة فرسان كولومبوس المنتدَبين من جميع فروع المنظَّمة وأقسامها في البلدان المذكورة.
ورافق غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
خلال الجلسة، ألقى الفارس الأعلى السيّد باتريك كيلّي كلمة مطوَّلة أسهب فيها الحديث عن أبرز الأعمال والنشاطات التي قامت بها منظَّمة فرسان كولومبوس منذ انعقاد المؤتمر العام السنوي الأخير في آب من العام الماضي 2022 في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي، وحتّى الآن.
وركّز كيلّي على الأوضاع الصعبة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، داعياً إلى الإنهاء الفوري للحرب في هذا البلد، وكذلك ما يعانيه مسيحيو الشرق من آلام الاضطهاد والعنف والإرهاب والتهجير والاقتلاع، مشدّداً على أنّهم يستحقّون العيش بحرّية وكرامة إنسانية في أرضهم، ويجب القيام بمساعدتهم ومنحهم الأمل باستمرارية العيش، مُطالباً بالإنهاء الفوري لكافّة أشكال العنف والإرهاب.
وشكر كيلّي جميع أعضاء منظَّمة فرسان كولومبوس حول العالم على كلّ ما فعلوه ولكلّ من خدموه، آملاً أن يشرق نور الرب يسوع ويتمجّد اسمه القدوس من خلال هذه الأعمال، لأنّ الحاجة ماسّة إلى تعزيز الإيمان والأخوّة في عالمنا اليوم.
وأكّد كيلّي على دعم الشبيبة وحركات الدفاع عن الحياة والعائلة، وعلى أهمّية الزواج والعائلة في بناء الكنيسة والمجتمع.
واستعرض كيلّي المساعدات التي تقدّمها منظَّمة فرسان كولومبوس لعدد كبير من الكنائس والأبرشيات والموسَّسات الكاثوليكية وسواها حول العالم، حيت برزت ملايين الساعات من الخدمة من قِبَل مليونَي فارس من أجل تعزيز الشهادة للرب يسوع رغم التحدّيات الكبيرة، مشيراً إلى رحلاته ورحلات العديد من الفُرسان إلى البلاد التي تحتاج إلى خدمات إنسانية بسبب الحروب والنزاعات.
ثمّ عُرِضَ تقريرٌ مصوَّرٌ تضمّن جردة تفصيلية عن مجمل أعمال المنظَّمة ونشاطاتها منذ آب 2022 وحتّى تاريخه.
وقد أثنى غبطة أبينا البطريرك على ما تضمّنَتْه كلمة الفارس الأعلى باتريك كيلّي، مثمّناً ما تقوم به منظَّمة فرسان كولومبوس لمؤازرة المسيحيين في العالم، وبخاصّة تضامُنها مع مسيحيي الشرق في معاناتهم.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية الرسمية للمؤتمر، تلا الجميع صلاةً خاصّةً من أجل إعلان قداسة الطوباوي الأب مايكل ماكيفني مؤسِّس منظَّمة فرسان كولومبوس.
|