في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الأحد 15 تشرين الأول 2023، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة القديس كليمان اللاتينية في مدينة روما، إيطاليا، والتي تحتوي على ذخائر القديس مار اغناطيوس الأنطاكي.

    عاون غبطتَه في القداس صاحبُ السيادة مار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، وكاهن الرعية، وعدد من الآباء الكهنة من الشرقيين ومن اللاتين، ومن بينهم الأب إيفان القس موسى والأب فرنسيس بقطر، وهما من كهنة أبرشية الموصل السريانية الكاثوليكية ويتابعان دراستهما اللاهوتية في روما، وبمشاركة رهبان وراهبات ومؤمنين من الإيطاليين ومن الشرقيين الموجودين في روما.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، شكر غبطةُ أبينا البطريرك كاهنَ رعية القديس كليمان على استضافته، وكاهنَ رعية مار اغناطيوس الأنطاكي في روما على كلمته الترحيبية المعبّرة، متناولاً بإسهاب سيرة حياة القديس اغناطيوس الأنطاكي، وتعاليمه، وكتاباته، متوقّفاً بشكل خاص عند رسائله، منوّهاً إلى أنّ مار اغناطيوس توسّل جماعة روما كي لا يحاولوا أن يدافعوا عنه أو يقفوا في وجه شهادته، ومتأمّلاً في أقواله، ولا سيّما قوله: "أنا قمح الله، أُطحَن تحت أنياب الوحوش لأُخبَز خبزاً نقياً للمسيح".

    وتحدّث غبطته عن الأوضاع الخطيرة الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً في الأراضي المقدسة، متضرّعاً من أجل انتهاء الحروب والأزمات والصراعات والنزاعات وأعمال العنف والقتل، وإحلال السلام والأمن، رافعاً الصلاة من أجل جميع ضحايا الحروب في الشرق الأوسط وفي كلّ مكان حول العالم، ومن أجل راحة نفوس ضحايا فاجعة عرس بغديدا (قره قوش) في العراق، وضحايا الاعتداء الإرهابي على الكلّية الحربية في حمص بسوريا، وسائلاً الله أن يمنح العزاء والصبر لجميع المتألّمين من أهلهم وذويهم، وأن يهب الشفاء العاجل والتامّ للجرحى والمصابين.

    وكان كاهن رعية مار اغناطيوس الأنطاكي في روما Don Jesus Marquina Marano، والذي شارك في القداس بمعيّة قسم من أبناء رعيته، قد رحّب بغبطة أبينا البطريرك، معرباً عن فرحه الكبير باستقباله، معبّراً عن الاعتزاز بأنّ خليفة القديس بطرس على كرسي أنطاكية يترأّس ويحتفل بهذا القداس، وملتمساً صلاته ودعاءه وبركته الأبوية.

    وفي نهاية القداس، منح غبطته البركة بأيقونة وذخائر مار اغناطيوس الأنطاكي.