في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٣، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في الجلسة الإفتتاحية للدورة السنوية العادية السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، والتي تُعقَد في دار سيّدة الجبل، فتقا - كسروان، بموضوعين عامّين أساسيين، الأول: "حضور المسيحيين الشاهد في لبنان، إعادة قراءة راعوية واستراتيجية"، والثاني: "هويّة المجلس وبنيته الهيكلية وعمل لجانه الأسقفية والهيئات التابعة له، في ضوء مسيرة الكنيسة السينودسية".

    يشارك في هذه الدورة أيضاً صاحبا الغبطة: الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وروفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وأصحاب السيادة مطارنة الكنائس الكاثوليكية في لبنان، ومن بينهم من كنيستنا السريانية الكاثوليكية صاحبا السيادة: مار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومسؤول راعوية الشبيبة. وكذلك يشارك الرؤساء العامّون للرهبانيات الرجالية، ومكتب الرئيسات العامّات للرهبانيات النسائية، وأمين عام المجلس الأب كلود ندره.

    كما شارك في جلسة الإفتتاح صاحب السيادة المطران باولو بورجيا السفير البابوي في لبنان.

    بعد الصلاة الإفتتاحية، ألقى غبطة البطريرك بشاره الراعي كلمة رحّب فيها بالحضور، متطرّقاً إلى الموضوعين العامّين الأساسيين لهذه الدورة، ومتناولاً الأوضاع الراهنة في لبنان خاصّةً في ظلّ الأزمات الكثيرة التي يمرّ بها في هذه الأيّام، وكذلك في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيّما في الأراضي المقدسة.

    وألقى سيادة المطران باولو بورجيا كلمة أعرب فيها عن فرحه بالمشاركة في الجلسة الافتتاحية، ناقلاً إلى المجتمعين بركة قداسة البابا فرنسيس ودعاءه للدورة بالنجاح، وللبنان ومنطقة الشرق الأوسط بالسلام والأمان والاستقرار.

    هذا وتستمرّ أعمال هذه الدورة في جلسات تُعقَد حتّى انتهائها مساء يوم الخميس القادم الواقع في ٩ تشرين الثاني، حيث سيصدر عن المجتمعين بيان ختامي يلخّص أبرز أعمال الدورة والقرارات التي سيتّخذها المجتمعون.