في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الخميس ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٣، حضر ورعى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، أمسية مرتَّلة بمناسبة اليوبيل الكهنوتي الذهبي لسيادة المطران مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، وذلك في كنيسة مار أفرام السرياني في حيّ السريان - حلب.

    حضر هذه الأمسية صاحب النيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وأصحاب السيادة: مار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، وبطرس مرياتي رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك، وجورج أسادوريان النائب البطريركي في دمشق للأرمن الكاثوليك، وحنّا جلّوف النائب الرسولي للاتين في سوريا، والخوراسقف عامر قصّار أمين سرّ مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب اسكندر الترك كاهن رعية حماة، وكهنة أبرشية حلب: الأب جورج صابونجي، والذي نظّم هذه الأمسية وأعدّها وأشرف عليها، والأب رزّوق حنّوش، والأب أفرام المقعبري. كما حضرت الأمسية جموع غفيرة من المؤمنين من أبناء الرعية ومن أبرشية حلب عامّةً، والذين غصّت بهم الكنيسة.

    أحيت هذه الأمسية المرتَّلة جوقة كنيسة مار أفرام، والتي أدّت باقة من الترانيم والأناشيد الروحية باللغتين السريانية والعربية، تمحورت حول الدعوة الكهنوتية والتكرّس للرب، بأصوات شجية نالت إعجاب الحاضرين جميعهم واستحسانهم وثناءهم.

    وقبل ختام الحفل، وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية أعرب فيها عن اعتزازه "بهذه الرعية المباركة، رعية مار أفرام السرياني في حيّ السريان بحلب، وقد رافقها الأب العزيز جورج صابونجي وخدمها طوال هذه السنوات، ونشكر الله أنّه بروحه الفتيّة جعل هذه الرعية كلّها فتيّة، شبّاناً وشابّاتٍ ورجالاً ونساءً وآباءً وأمّهاتٍ وأجداداً وجدّاتٍ، بارككم الرب جميعاً بفيض نِعَمِه وعطاياه".

    ونوّه غبطته إلى أنّنا "استمعنا إلى هذه الترانيم بالأصوات الشجيّة وبالعزف الذي يشعر معه كلٌّ منّا أنّه حقيقةً يعيش مع الرب. فليس لنا إلا كلمة نقولها لكم: من كلّ القلب شكراً لكم".

    ولفت غبطته إلى أنّ "هذه المناسبة هي تعبير بنوي عن المحبّة والوفاء لسيادة المطران مار ديونوسيوس أنطوان شهدا راعي الأبرشية، والذي خدمكم بكلّ محبّة وتضحية وإخلاص كلّ هذه السنوات. فليمنحه الرب العمر المديد كي يكمل خدمته للرب وللكنيسة، وبشكل خاص لهذه الأبرشية، وهذه الرعية المحبوبة، رعية مار أفرام".

    وشكر غبطته "من كلّ القلب نيافةَ الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي الذي يشاركنا دائماً بحضوره معنا في مناسباتنا ونشاطاتنا، وبالرجاء أن نكمل مسيرة حياتنا، لأنّ الرب يسوع معنا، شكراً لكم"، شاكراً أيضاً "كلّ كنيستنا السريانية الممثَّلة بأصحاب السيادة الأجلاء الذين أتوا كي يشاركوا بفرحة يوبيل سيادته، مع أصحاب السيادة مطارنة الكنائس الشقيقة، والآباء الكهنة، وجميع المحبّين".

    وختم غبطته كلمته مجدِّداً "الشكر من القلب لجميع الحاضرين، لا سيّما أعضاء الجوقة والمنظّمين. أدامكم الرب جميعاً، بشفاعة مريم العذراء ومار أفرام وجميع القديسين والشهداء".

    وكان الأب جورج صابونجي قد ألقى كلمة رحّب فيها بغبطته، شاكراً إيّاه بروح بنوية وبفرح كبير على حضوره ومباركته هذه المناسبة، سائلاً الله أن يديمه بالصحّة والعافية والهمّة والنشاط، ومعبّراً عن امتنانه لغبطته على محبّته ورعايته الأبوية لكلّ أبناء الكنيسة في العالم، وبشكل خاصّ لرعية مار أفرام وأبرشية حلب.

    وشكر جميع الحاضرين، مهنّئاً سيادة المطران أنطوان شهدا بمناسبة يوبيله، شاكراً إيّاه على خدمته المتفانية طوال هذه السنوات، ومتمنّياً له العمر المديد والصحّة والعافية.

    كما قدّم سيادة المطران أنطوان شهدا الشكر الجزيل لغبطته على حضوره وبركته، ولجميع الحاضرين، معبّراً بتأثُّر ودموع عن فرحه وسروره بهذه الأمسية، وداعياً لجميع المنظّمين، وفي مقدّمتهم الأب جورج صابونجي، بالصحّة والتوفيق.

    وأهدى الأب جورج صابونجي غبطتَه درعاً تذكارياً تخليداً لهذه المناسبة، كما أهدى كلاً من أصحاب السيادة هدية تذكارية بهذه المناسبة.

    ثمّ حُمِل سيادةُ المطران أنطوان شهدا على كرسي في جوّ من الفرح، تعبيراً عن محبّة الرعية ووفائها لراعيها بهذه المناسبة.