في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم السبت ٢ كانون الأول ٢٠٢٣، رعى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، افتتاح وإضاءة زينة عيد الميلاد المجيد، التي أعدَّتْها حركة مار شربل في رعية سيّدة البشارة، وذلك في ساحة مجمّع مار أفرام السكني، الأشرفية - بيروت.
حضر هذه المناسبة صاحب السيادة مار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية والمرشد الروحي لحركة مار شربل - بيروت، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، وأهالي مجمّع مار أفرام السكني، وعدد من أبناء رعية سيّدة البشارة، فضلاً عن القيادة والأعضاء ومجلس الشرف في حركة مار شربل.
ووجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية نوّه فيها إلى أنّ "دعوتنا هي أن نحبّ الرب يسوع ونتّكل عليه، وهو يرافقنا في مشوار حياتنا، كما أشار قداسة البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة يوم الشباب العالمي"، معرباً عن افتخاره "أن يكون لدينا هؤلاء الشبّان والشابّات، وأن يتحلّوا بهذا الاندفاع الإيماني، وبعلاقة راسخة مع الرب يسوع، وبالفرح الذي يبثّونه حولهم، وبالرجاء لأنّنا اليوم بأمسّ الحاجة إلى الرجاء".
ولفت غبطته إلى أنّنا "منذ سنوات نعيش هذا الوضع المخيف الذي تعرفونه جيّداً، ولا نريد أن نعود فنذكره ونصفه، لكن اليوم في هذا المساء، وفي هذا اللقاء الجميل بين بعضنا، نعود ونجدّد ثقتنا بالرب يسوع، ونسأله أن يحمي شبابنا، ويبقى دائماً مع أولادنا وصغارنا وأطفالنا، كي نستطيع حقيقةً أن نعيش دعوتنا المسيحية التي يجب علينا أن نعلنها ونعطيها للآخرين على الدوام، لأنّ الإنسان يفرح عندما يعطي الآخرين، ولا أحد يستطيع أن ينتزع منه فرحه، فهو ليس فرحاً مادّياً، لكنّه فرح روحي".
وشكر غبطته "جميع الذين أعدّوا هذه المناسبة، لأنّه بالرغم من الأهوال التي نعيشها، أكان هنا في لبنان، وتحديداً جنوب لبنان، وفي غزّة وفلسطين وإسرائيل، وسوريا والعراق ومنطقة الشرق الأوسط عامّةً، سنظلّ شعب الرجاء، لأنّ لدينا شباباً لا يتخلّون عن الإيمان بالرب يسوع وعن شفاعة أمّهم مريم العذراء وحمايتها".
وختم غبطته كلمته مهنّئاً "إيّاكم على ما قمتم به في هذا العيد المبارك، كي تعطوا نفحة الفرح والسلام والرجاء للجميع، لا سيّما لصغارنا وشبابنا وعائلاتنا. بارككم الرب وحفظكم بالصحّة والعافية".
وقد ألقى قائد الحركة رودي جيدو كلمة رحّب في مستهلّها بغبطته، شاكراً إيّاه على حضوره ورعايته هذه المناسبة، وعلى دعمه الأبوي ومساندته لعمل الحركة، كما على رعايته للكنيسة وأبنائها في لبنان وفي كلّ مكان، سائلاً الله أن يديمه بالصحّة والعافية والعمر المديد، وطالباً بركته الأبوية.
وتأمّل في الرسالة الأخيرة لقداسة البابا فرنسيس للشبيبة، متوقّفاً عند التأكيد على دور الشبيبة في مشاركة الرجاء والفرح بروح الاندفاع والحماس، معرباً عن شكره لجميع الحضور، وبخاصّة لسيادة المطران شارل مراد مرشد الحركة، وللآباء الكهنة الحاضرين، ولجميع الذين تعبوا في إعداد زينة العيد وهذه المناسبة رغم الظروف الصعبة تعبيراً عن مشاركة فرح العيد معاً.
ثمّ استمع الجميع إلى باقة من الترانيم الميلادية أدّتها جوقة من أعضاء الحركة.
وفي الختام، منح غبطته الجميع البركة الأبوية في جوّ من الفرح الروحي بهذه المناسبة.
|