ظهر يوم الخميس ٧ كانون الأول ٢٠٢٣، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بمعيّة صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، بزيارة دار الفتوى السنّي في مدينة صور، وذلك في إطار زيارة تضامنية مع أبناء الجنوب اللبناني، من جراء الوضع الراهن بسبب تداعيات الحرب الدائرة في غزّة والأراضي المقدسة.
رافق صاحبَي الغبطة وفدٌ من الأساقفة يمثّل أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك المونسنيورُ حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
كان في استقبال صاحبَي الغبطة صاحبُ السماحة المفتي مدرار الحبّال مفتي صور، على رأس عدد كبير من رجال الدين من الطائفة السنّية في صور، وعدد من الوزراء والنواب من المنطقة، ومحافظ الجنوب منصور ضوّ، وعدد من الرسميين مدنيين وعسكريين، ووفد يمثّل قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، وفعاليات المدينة.
وفي القاعة الرسمية لدار الفتوى السنّي، ألقى سماحة المفتي مدرار الحبّال كلمة أعرب فيها عن سروره باستقبال صاحبَي الغبطة والوفد المرافق في هذه الزيارة للجنوب اللبناني، مثمّناً ما يعيشه أبناء المنطقة، مسيحيين ومسلمين، من تآخٍ وألفة وتعاضُد في هذه الظروف العصيبة، وهو ما يميّز لبنان على مدى تاريخه.
ثمّ ألقى غبطة البطريرك الراعي كلمة شدّد فيها على أهمّية الوحدة الوطنية وروح التضامن والوحدة التي تجمع مختلف مكوّنات الوطن، منّوهاً إلى ضرورة الوقوف معاً، جنباً إلى جنب، في مواجهة الأخطار التي تهدّد الوطن، وداعياً إلى الوقف الفوري للحرب الدائرة في الأراضي المقدسة ومنع تمدُّدها إلى لبنان.
بعدئذٍ دعا جميعُ الحاضرين إلى إحلال السلام والأمان بصورة دائمة وشاملة في لبنان والأراضي المقدسة والشرق وفي كلّ مكان تدور فيه الحروب والنزاعات في العالم.
|