في العشرين من كانون الثاني ٢٠٠٩، وخلال جلسة بعد الظهر من المجمع الانتخابي للسينودس المقدس للكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، والذي عُقِد بدعوة من قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، وبرئاسة رئيس مجمع الكنائس الشرقية آنذاك الكردينال ليوناردو ساندري، في دار الطفلة مريم للضيافة المحاذي لعواميد ساحة مار بطرس الجنوبية - روما، انتُخِب سيادة الحبر الجليل مار أفرام جوزيف يونان، مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية وكندا، بطريركاً، فصار اسمه غبطة "مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان" بطريرك السريان الأنطاكي الكلّي الطوبى.
وللحال انتقل جميع آباء السينودس المقدس إلى كنيسة الدير، مقدّمين الشكر للربّ والطاعة للبطريرك المنتخَب، الذي جثا معلناً قبوله الانتخاب، متّكلاً على رعاية الرب وإلهامات روحه القدوس، ومسلّماً إلى الربّ يسوع، راعي الرعاة العظيم، خدمته البطريركية، ومتّخذاً شعاراً لخدمته البطريركية قولَ مار بولس رسول الأمم "صرتُ كلاًّ للكلّ" (1كور 9: 22)، وطالباً شفاعة القديسة مريم العذراء سيّدة النجاة ومار أفرام السرياني وجميع القديسين، كي يبارك الربّ خدمته لما فيه خير الكنيسة وخلاص نفوس المؤمنين.
شكراً للربّ على عطيّته التي لا يُعبَّر عنها لكنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، الشاهدة والشهيدة، مع الدعاء لغبطته بالأيَد والمؤازرة، كي يتابع رعايته للكنيسة في هذه الظروف العصيبة، خير راعٍ لأخلص رعية. لسنين عديدة.
|