ظهر يوم الثلاثاء 13 شباط 2024، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، رتبة جنّاز ودفن المرحوم مطانيوس عيسى عين الشايبة، زوج شقيقة غبطته السيّدة منيفة يونان، وذلك في كنيسة دير القديس بطرس للروم الملكيين الكاثوليك، في مرمريتا – حمص، سوريا.
شارك في الرتبة صاحبُ السيادة مار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب نايف سمعان كاهن الرعية ورئيس الدير، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة من أبرشية حمص وحماة والنبك، ومن كهنة الكنائس الشقيقة في المنطقة.
وبعد الإنجيل المقدس، وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة روحية بعنوان "من آمن بي وإن مات فسيحيا"، لفت فيها إلى أنّنا "كلّ مرّة نلتقي في بيت الله – الكنيسة لكي نودّع عزيزاً لنا، نجدّد فعل إيماننا بالرب يسوع الذي فتح لنا طريق الحياة بقيامته"، شاكراً "صاحبَ السيادة مار يوليان يعقوب مراد، والآباء الخوارنة والكهنة الذي يشاركوننا في هذه الصلاة، صلاة وداع أخينا مطانيوس عين الشايبة الذي عرفتموه رجلاً مؤمناً بسيطاً، أباً لعائلة، وزوجاً صالحاً".
وتقدّم غبطته "بالتعازي الحارّة من شقيقتنا منيفة - أمّ سامر، ومن ولدَي المرحوم وبناته، وجميع الأهل والأصدقاء الذين يرافقون هذا المؤمن المنتقل إلى بيت الآب السماوي"، منوّهاً إلى أنّها "مناسبة محزنة، ولكن، كما قلنا، نجدّد فعل إيماننا بالرب، لأنّ حياتنا هي بين يدي الرب، وليس لنا مدينة باقية على هذه الأرض، بل نتطلّع بشوق نحو المدينة السماوية".
وجدّد غبطته "فعلَ رجائنا وعزائنا، كما نطلب من الرب أن يتقبّل نفس عبده مطانيوس ما بين الأبرار والصدّيقين، حيث، كما ذكرنا في الصلوات، لا وجع ولا ألم ولا بكاء، بشفاعة أمّنا مريم العذراء التي هي أمّ الأحزان، كما تنبّأ عنها شمعون الشيخ، وبشفاعة شفيع هذه الكنيسة مار بطرس، وجميع القديسين والشهداء".
وختم غبطته كلمته سائلاً "الرب يسوع، القيامة والحياة، أن يبارككم ويحفظكم جميعاً، ويجعلكم تعيشون دائماً الإيمان الحقيقي بالفرح والرجاء".
وبعد انتهاء الرتبة، تقبّل غبطته وشقيقته وأفراد العائلة والأهل التعازي من جميع الحاضرين، طالبين الرحمة والسعادة الأبدية لنفس المرحوم مطانيوس عين الشايبة.
|