في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الإثنين ١١ آذار ٢٠٢٤، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وفداً من اللجنة الوطنية لراعوية الشبيبة والتابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان Apecl-Jeunes، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت.

    ضمّ الوفد الأب شربل الدكّاش المرشد الروحي للحنة وأمين سرّ نيابة جونيه المارونية، ومنسّق اللجنة روي جريش، ومعظم أعضائها، وهي تضمّ ممثّلين عن جميع الكنائس الكاثوليكية في لبنان ومعظم الحركات والمنظَّمات الشبابية التابعة لها. ويمثّل كنيستنا السريانية الكاثوليكية في هذه اللجنة قائد حركة مار شربل في رعية سيّدة البشارة - بيروت، رودي جيدو.

    حضر اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

    رحّب غبطة أبينا البطريرك بأعضاء الوفد، مثنياً على غيرتهم وتفانيهم في العمل خدمةً للشبيبة في مختلف الكنائس الكاثوليكية في لبنان، مشدّداً على الدور الأساسي للشبيبة في حياة الكنيسة ومستقبلها، إذ أنّنا "من الشبيبة نأخذ الاندفاع كي نكون فرحين كلّ حين وسائرين بالرجاء، وهذه نعمة من الروح القدس لا يمكن بلوغها إلا بالاتّحاد بالرب يسوع مخلّصنا، والذي معه نسير في هذه الأيّام المباركة مسيرة زمن الصوم الكبير التي تقودنا إلى مرافقته في درب آلامه وموته، حتّى نفرح معه بغلبته على الموت بالقيامة".

    ولفت غبطته إلى أهمّية اللقاء بين الشبيبة من مختلف الكنائس والحركات والمنظَّمات، سواء في اللقاءات الدولية، أو خاصّةً في اللقاءات المحلّية على مستوى الوطن، هذه اللقاءات التي تعطي الزخم للشباب والمزيد من الوعي والثقة بكنيستهم".

    وختم غبطته كلمته رافعاً "الصلاة إلى الرب يسوع كي يهدي الشبيبة دوماً إلى عيش الرجاء، فوق كلّ رجاء، والثبات في المحبّة للرب وللكنيسة ولبعضهم البعض، رغم الصعوبات والتحدّيات".

    وخلال اللقاء، قدّم أعضاء اللجنة تقريراً مفصَّلاً عن أعمالها خلال السنتين الأخيرتين، متوقّفين عند أبرز النشاطات التي قامت بها جامعةً مختلف الحركات والمنظَّمات الشبابية، وخاصّةً لقاء الشبيبة على صعيد لبنان في شهر آب ٢٠٢٣، وافتتاح أسبوع الكتاب المقدس في جامعة سيّدة اللويزة في كانون الثاني الماضي، شاكرين غبطته على مشاركته الأبوية في هذه المناسبة، منوّهين إلى شعار عملهم المرتكز على الرجاء، وبه ينطلقون مع الشبيبة، ومشيرين إلى التحضيرات لعقد لقاءات خاصّة بكلّ واحدة من الكنائس الكاثوليكية في لبنان، بهدف تعريف الشبيبة بليتورجيتها وتراثها وتقاليدها.

    وفي ختام اللقاء، منح غبطته أعضاء الوفد، ومن خلالهم كلّ أعضاء اللجنة والحركات والمنظَّمات الممثَّلة فيها، البركة الأبوية.