ظهر يوم السبت ١١ أيّار ٢٠٢٤، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، اجتماعاً للجنة رعية مار بهنام وسارة السريانية الكاثوليكية في لندن، المملكة المتّحدة.

    شارك في الاجتماع صاحبا السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وأعضاء اللجنة.

    خلال الاجتماع، وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية توجيهية إرشادية، أعرب في مستهلّها عن فرحه بالقيام بهذه الزيارة الأبوية إلى الرعية السريانية الكاثوليكية في لندن، مقدّماً الشكر الجزيل لأعضاء اللجنة على تفانيهم في خدمة الرعية في هذه الظروف، حاثّاً إيّاهم على أن يكونوا على الدوام الشهود الغيورين للرب، وأن يعملوا على بناء الرعية على أساس متين.

    وأكّد غبطته على الدور الأساسي للعلمانيين الذين يساندون الكاهن في خدمة الرعية، كي يكونوا بالنسبة له وللرعية أولئك المؤمنين الأسخياء والغيورين والأتقياء، وهم الملمّون بواقع المدينة والبلد، من هنا ضرورة التكاتف والتضامن وتوحيد الجهود بالمحبّة المتبادَلة لما فيه خير الرعية ونموّها وازدهارها.

    وشدّد غبطته على أهمّية عيش الإنتماء والتعلّق بكنيسة الآباء والأجداد وتراثها وتقاليدها مهما كانت الظروف، واعداً بالسعي الحثيث لتأمين الكاهن الرسول والكفوء لخدمة هذه الرعية المباركة، منوّهاً بالدور الهامّ للمؤمنين، ولا سيّما للعاملين في خدمة الرعية وأمورها الإدارية، كي يكونوا بالحقيقة رجال ونساء الكنيسة الذين يبنون الرعية بكلّ تواضع وغيرة وتفانٍ وتضحية، فالذي يتّكل على الله يصنع العجائب.

    ثمّ استمع غبطته إلى مداخلات أعضاء اللجنة وآرائهم، واطّلع منهم على أبرز النشاطات في الرعية، مثنياً على همّتهم وتفانيهم في خدمة الرعية.

    وفي الختام، شكر غبطته أعضاء اللجنة، مجدِّداً الإيمان والثقة بالرب بأنّه لن يتخلّى عن كنيسته حتّى منتهى الأيّام.

    بعدئذٍ منح غبطته أعضاء اللجنة بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية.