في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الإثنين ١٣ أيّار ٢٠٢٤، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى سيادة المطران Miguel Maury Buendia السفير البابوي في المملكة المتّحدة، وذلك في مقرّ السفارة البابوية في لندن.

    خلال اللقاء، رحّب سيادته بغبطته، معبّراً عن فرحه باستقباله وبزيارته الراعوية إلى لندن، مثمّناً ما يقوم به غبطته من أعمال وجهود متميّزة في رعاية أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية في كلّ مكان، وفي الدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق، وداعياً له بالصحّة والعافية ودوام النجاح والتوفيق.

    شكر غبطته لسيادته استقباله ومحبّته، معرباً عن سروره بالقيام بهذه الزيارة، وامتنانه للدور الذي يؤدّيه سيادته كممثّل للكرسي الرسولي في المملكة المتّحدة، ولا سيّما في دعم ومساندة رعيتنا السريانية الكاثوليكية في لندن.

    واستذكر غبطته بالمحبّة والشكر الجهود الذي بذلها المونسنيور Ervin Lengyel سكرتير السفارة البابوية والقائم بالأعمال خلال خدمته في الأعوام الماضية كسكرتير وقائم بالأعمال في السفارة البابوية في العراق قبل انتقاله إلى المملكة المتّحدة، وعلى وجه الخصوص محبّته ودعمه لأبرشياتنا السريانية في العراق، وهو غائب عن هذا اللقاء بداعي السفر.

    وتحدّث غبطته عن تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية وواقع انتشارها في الشرق والغرب، وبشكل خاص في أوروبا، وعن الرعية السريانية في لندن، وأبرز تحدّيات الخدمة الراعوية.

    كما تناول غبطته مع سيادته الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط، من الأزمات في لبنان وسوريا والعراق، وصولاً إلى الحرب الدائرة في قطاع غزّة، وما يعانيه المؤمنون في الشرق عامّةً من صعوبات، وما تقوم به الكنيسة للوقوف إلى حانبهم لتخطّي هذه الظروف العصيبة والثبات في أرضهم.

    وأهدى غبطته إلى سيادته أيقونة سيّدة النجاة، عربون محبّة وتقدير، تخليداً لهذه الزيارة.

    ودوّن غبطته كلمة في السجلّ الذهبي للسفارة البابوية بمناسبة هذه الزيارة.

    ثمّ غادر غبطته مودَّعاً من سيادته كما استُقبِل بمجالي المحبّة والاحترام والتقدير.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة صاحبا السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

    وحضر اللقاء الأب Andrew Coy السكرتير الخاص لسيادة السفير البابوي.