مساء يوم الجمعة ٢١ حزيران ٢٠٢٤، اجتمع غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بأعضاء المجلس الرعوي ومسؤولي اللجان والنشاطات والفعاليات في كنيسة العائلة المقدسة السريانية الكاثوليكية في مدينة ليون Lyon- فرنسا.
حضر الاجتماع أصحابُ السيادة: مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب مجيد عطالله كاهن كنيسة العائلة المقدسة في ليون.
خلال الاجتماع، توجّه غبطة أبينا البطريرك بكلمة أبوية إرشادية توجيهية إلى الحاضرين، عبّر فيها عن "الفرح الذي يعمر قلبنا بهذه الزيارة التفقّدية الثانية لكنيستكم، ولا سيّما بالتماسك والترابط الواضح بين أفراد العائلات، وهذا يظهر من خلال ما استطعتم أن تصلوا إليه في فترة قصيرة".
ولفت غبطته إلى أنّه يعي جيّداً تحدّيات الخدمة في كنيسة الانتشار، مسهباً في شرح خبرته في هذا المجال، إذ خدم في الولايات المتّحدة الأميركية وكندا، كاهناً ثمّ أسقفاً لأكثر من ٢٢ سنة، وواجه الصعوبات التي يجابهها أهلنا في بلاد الاغتراب.
وأكّد غبطته أنّنا "سنبقى ثابتين في إيماننا رغم كلّ الصعوبات والتحدّيات، فالرب سيقوّيكم، لأنّكم متّكلون على نعمته المزروعة في داخلكم، وهي التي تعضد كلّ ضعف، هذه النعمة التي نلتموها من إيمانكم والتزامكم الكنسي في بلادكم الأمّ. ففي تلك البلاد هناك تحدّي العيش بكرامتنا بعد التهجير والمعاناة والاضطهادات، أمّا هنا في الغرب فالإمكانيات المادّية موجودة والاحترام والكرامة الإنسانية مؤمَّنة، لكن هناك تحدّيات أصعب تجابهنا: كيف نحافظ على إيماننا وتقاليدنا الأصيلة رغم أوضاع المجتمع والتشويش ووسائل التواصل وسواها من المغريات".
ثمّ تكلّم الأب مجيد عطالله شاكراً غبطتَه على زيارته الأبوية التفقّدية الهامّة جداً، والتي تمنح المؤمنين القوّة والدعم، داعياً لغبطته بالصحّة والعافية، وشاكراً حضور أصحاب السيادة.
كما شكر أيضاً جهود جميع العاملين معه في الخدمة، لا سيّما أعضاء المجلس الرعوي ومسؤولي اللجان والنشاطات والفعاليات على كلّ ما يبذلونه.
وفي الختام، منحهم غبطته بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية.
|