في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الخميس ٢٧ حزيران ٢٠٢٤، اجتمع غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بأعضاء المجلس الرعوي في رعية مار أفرام السرياني في العاصمة الفرنسية باريس Paris.
حضر الاجتماع أصحابُ السيادة: مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والمونسنيور بيار النادر كاهن رعية مار أفرام في باريس.
خلال الاجتماع، توجّه غبطة أبينا البطريرك بكلمة أبوية إرشادية توجيهية إلى الحاضرين، نوّه في مستهلّها إلى أنّ الرب يسوع وعد تلاميذه أنّه "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون هناك في وسطهم"، مؤكّداً أنّ "لنا ملء الثقة بأنّ الرب يسوع هو معنا ويتابع كلّ أعمالنا وتفانينا في سبيل خدمة كنيستنا ورعيتنا، كي تكون الرعية المتضامنة بالمحبّة والمثمرة بالنجاح، لما فيه خلاص النفوس".
وأعرب غبطته عن فرحه "بالاطّلاع على التقدّم الملموس الذي حقّقَتْه رعية مار أفرام في باريس، وذلك بهمّة وجهود كاهنها المونسنيور بيار النادر، ومؤازرة جميع الغبارى الذين يعاونونه في خدمتها، وفي طليعتهم أعضاء المجلس الرعوي الذي يشارك الكاهن في حمل هموم الخدمة وتحدّياتها"، ومعبّراً عن الانطباعات التي خرج بها مع أصحاب السيادة، وهي "انطباعات مليئة بالثقة والارتياح لتمسُّك الكهنة والمؤمنين في هذه الرعية وسائر الرعايا والإرساليات في فرنسا بالإيمان بالرب يسوع، وتعلّقهم بتراثهم السرياني العريق وتقاليدهم ومبادئهم الأصيلة التي حملوها معهم من بلادهم الأمّ في الشرق وحافظوا عليها ونقلوها معهم إلى فرنسا".
وتضرّع غبطته "إلى الرب يسوع كي يبارك هذه الرعية وجميع الرعايا والإرساليات في فرنسا، كهنةً ومؤمنين، ليبقوا أمناء لإيمانهم وكنيستهم رغم التحدّيات، بشفاعة أمّنا مريم العذراء ومار أفرام السرياني وجميع القديسين والشهداء".
وقدّم المونسنيور بيار النادر جزيل الشكر البنوي إلى غبطته وإلى أصحاب السيادة على هذه الزيارة الأبوية الراعوية التفقّدية التي بعثت الرجاء والفرح في قلوب الكهنة والمؤمنين، داعياً لغبطته بالصحّة والعافية، وسائلاً الرب أن يديمه أباً رأساً وراعياً للكنيسة السريانية.
ثمّ استمع غبطته إلى تقارير عن سير الأمور في الرعية، إدارياً وروحياً ورعوياً.
وفي الختام، منح غبطته رعية مار أفرام في باريس، كاهناً ومؤمنين، بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية.
|