الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد مار بطرس ومار بولس والرسل الإثني عشر

 
 

 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 30 حزيران 2024، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد القديسين مار بطرس ومار بولس، والرسل الإثني عشر، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    عاون غبطتَه في القداس المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وخدم القداس الشمامسة، بحضور ومشاركة جمع من المؤمنين.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن عيد مار بطرس ومار بولس الذي احتفلت به الكنيسة البارحة في 29 حزيران، لافتاً إلى أنّنا "مدعوون لنصلّي من أجل الكنيسة، كي يعيش الذين دُعُوا إلى خدمتها، من أساقفة وكهنة ومُرسَلين، دعوة الرسالة على مثال بطرس وبولس، وكذلك على غرار الرسل الإثني عشر الذين تحتفل الكنيسة بعيدهم في مثل هذا اليوم 30 حزيران".

    ونوّه غبطته إلى أنّ "الكنيسة تحتاج اليوم إلى رسلٍ حقيقيين مقتنعين بدعوتهم ورسالتهم، ويعرفون جيّداً أن يعيشوا دعوتهم، ليس فقط بالكلام والمواعظ، إنّما أيضاً بحياة رسولية حقيقية، ويدركون أنّ الرب يسوع دعاهم كي يتبعوه على درب المصاعب والآلام والتحدّيات، ونحن نعي الصعوبات العديدة التي تجابه الكنيسة اليوم، أكان من الداخل أو من الخارج".

    وأشار غبطته إلى أنّه "في الأسبوعين الماضيين قمنا بزيارة أبوية تفقّدية إلى كنائسنا السريانية الكاثوليكية في فرنسا، حيث زرنا عشر كنائس وجماعات من كنيستنا السريانية، كانت قد تهجّرت بشكل خاص من العراق وسوريا ولبنان. واستطعنا أن نلتقي بهم، ونصلّي معهم، ونشجّعهم كي يبقوا ثابتين في إيمانهم ومتمسّكين بكنيستهم وتراثهم السرياني. صحيح أنّهم أصبحوا في بلاد الاغتراب، وبالإمكان الاعتبار أنّهم يتمتّعون هناك بحرّيتهم المدنية والدينية وبكرامتهم الإنسانية أكثر من البلاد التي وُلِدوا وعاشوا فيها وأُرغِموا على مغادرتها، لكنّنا نوصيهم أن يبقوا أمناء لإيمان آبائهم وأجدادهم".

    وذكّر غبطته بأنّه "كما سمعنا من مار بولس في رسالته إلى أهل أفسس، علينا أن نكون راسخين على إيمان الرسل والأنبياء، وألا نكون فخورين فقط بما يُسمَّى الإنجازات العلمية والتكنولوجية في هذا العالم، أنّما أن نفتخر بكوننا تلاميذ الرب يسوع وأتباعه. وعلينا أن نصون هذا الإيمان كي نحافظ على عائلاتنا وأولادنا، ونتمكّن من تربيتهم التربية الصالحة".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً "إلى الرب يسوع الذي أضحى في الإفخارستيا بيننا، ونحن نتناوله فنصبح هيكلاً له، نبتهل إليه، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، ومار بطرس ومار بولس والإثني عشر رسولاً، أن يجعلنا التلاميذ الحقيقيين له على الدوام، فنتبعه متّكلين عليه مهما كانت ظروف الحياة صعبة". 

 

إضغط للطباعة