في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الجمعة ٥ تمّوز ٢٠٢٤، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى معالي وزير التغيّر المناخي والطاقة في الحكومة الأسترالية Chris Bowen، بالنيابة عن دولة رئيس الوزراء الأسترالي Anthony Albanese، ممثّلاً دولته الغائب عن البلاد، وذلك في مقرّ البرلمان الأسترالي في العاصمة كانبرا - أستراليا.

   خلال اللقاء، رحّب معاليه بغبطته باسم دولة رئيس الحكومة الأسترالية، معبّراً عن فرح الحكومة الأسترالية باستقبال غبطته خلال زيارته الرسولية الثانية إلى مؤمني الكنيسة السريانية الكاثوليكية في أستراليا، متناولاً ما تقدّمه الحكومة الأسترالية من تسهيلات وما تبذله من جهود في سبيل مساعدة الوافدين إليها من الشرق، ولا سيّما أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية، فتوفّر لهم الحياة الكريمة والاستقرار.

   من جهته، شكر غبطته لمعاليه حفاوة الاستقبال، محمّلاً إيّاه تحيّة المحبّة والسلام والشكر إلى دولة رئيس الحكومة، معرباً عن سروره بالقيام بالزيارة الثانية إلى أستراليا لتفقُّد أحوال أبناء الكنيسة الذين أُرغِموا على مغادرة أرض الآباء والأجداد في الشرق بسبب الظروف الصعبة، مثمّناً الدور الذي تضطلع به الحكومة الأسترالية في احتضان الوافدين إليها بمودّة وحماية لكرامتهم وحقوقهم، ممّا يساهم في تأقلُمهم مع العادات والتقاليد والحياة في أستراليا، وطنهم الثاني.

   ونوّه غبطته إلى ما تقوم به الكنيسة من مساعدة لأولئك الذين هاجروا، ولا سيّما على صعيد تأمين خدمتهم الروحية والراعوية وتذكيرهم بأنّهم استُقبِلوا في البلاد الجديدة حيث عليهم الانخراط فيها والدفاع عنها والعيش فيها كمواطنين صالحين.

   وتمّ التطرّق إلى الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، والحضور المسيحي فيها، لا سيّما في لبنان وسوريا والعراق والأراضي المقدسة، وقد أبدى معاليه تعاطفه مع هذه المنطقة التي زارها عدّة مرّات ولمس عراقتها وأصالة شعوبها.

   ثمّ، وبطلب من معاليه، رنّم غبطته الصلاة الربّانية باللغة السريانية.

   وأهدى غبطته لمعاليه لوحة تذكارية نُقِشَت عليها الصلاة الربّانية والسلام الملائكي باللغة السريانية، عربون محبّة وشكر وتقدير.

   رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة: مار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب يوحنّا إينا كاهن إرسالية سيدني.

   بعدئذٍ غادر غبطته والوفد المرافق مودَّعاً من معاليه كما استُقبِل بمجالي الحفاوة والإكرام.