في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم السبت 6 تمّوز ٢٠٢٤، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى صاحب السيادة Anthony FISHER رئيس أساقفة أبرشية سيدني اللاتينية، وذلك في مقرّ مطرانيته في مدينة سيدني Sydney– أستراليا.
خلال اللقاء، رحّب سيادته بغبطته في زيارته الراعوية الثانية إلى الإرساليات السريانية الكاثوليكية في أستراليا، مثمّناً الرعاية الأبوية لغبطته والعناية التي يوليها بأبناء الكنيسة السريانية في كلّ مكان، ولا سيّما بأبنائه في أستراليا، مثنياً على الدور الهامّ الذي يؤدّيه غبطته للحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق وحمل القضايا المحقّة للمسيحيين الشرقيين والدفاع عنها أمام المحافل العالمية، معبّراً عن اعتزازه بأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية المتواجدين في أستراليا، معتبراً أنّه، ولئن خسرَتْهُم الكنيسة في الشرق، إلا أنّهم يشكّلون مصدر غنى ومبعث تعزية للكنيسة في أستراليا.
أمّا غبطة أبينا البطريرك، فأعرب عن سروره بزيارة سيادته، واعتزازه بعلاقة الصداقة المتينة التي تجمع بينهما، خاصّةً وأنّهما عضوان في المجلس الاستشاري الإعدادي لسينودس الأساقفة الروماني منذ عام 2018، وهما يتشاركان في التحضير لانعقاد هذا السينودس، كما في دراسة شؤون الكنيسة والمؤمنين، والعمل على تأمين خيرهم رغم الصعوبات الكثيرة.
وأثنى غبطته على الاعتناء الأبوي الذي يوليه سيادته وإخوته رؤساء الأساقفة والأساقفة في الأبرشيات اللاتينية في أستراليا تجاه المؤمنين الكاثوليك الشرقيين الوافدين إلى هذا البلد، من تقديم الدعم الروحي والراعوي، وتوفير الكنائس لتأمين الخدمة رغم كلّ التحدّيات، لافتاً إلى أنّنا فيما نفرح لوجود أولادنا هنا في أستراليا حيث يعيشون بكرامتهم الإنسانية وحرّيتهم الدينية، نحزن لإفراغ بلادنا الأمّ منهم.
وتناول غبطته الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيها وسط الأزمات والمصاعب، وما تقدّمه الكنيسة لمساندة المؤمنين في مجابهة هذه الأوضاع الصعبة، مسهباً بالحديث مع سيادته حول شؤون كنسية تتعلّق بالكنيسة الجامعة.
وأهدى غبطتُه سيادتَه ميدالية سيّدة النجاة البطريركية، عربون محبّة وشكر وتقدير. كما قدّم سيادته إلى غبطته مجموعة كتب من إصدارات مطرانيته، تخليداً لهذه الزيارة.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة: مار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب يوحنّا إينا كاهن إرسالية سيدني، والأب ماجد آل حنّا الكاهن المساعد في إرسالية سيدني.
وفي الختام، وُدِّع غبطتُه من سيادته كما استقبله بالحفاوة والإكرام.
|