الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في قداس الذكرى السنوية الرابعة لشهداء تفجير مرفأ بيروت

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ٤ آب ٢٠٢٤، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في القداس الإلهي الذي احتفل به صاحب السيادة المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لشهداء تفجير مرفأ بيروت، وذلك في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت.

    شارك في هذه المناسبة أيضاً صاحب الغبطة روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وعدد من أصحاب السيادة المطارنة ممثّلين مختلف الكنائس. وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك للمشاركة في هذا القداس المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

    كما شارك في القداس أهالي الشهداء وعائلاتهم والجرحى والمتضرّرون من التفجير، وجموع من المؤمنين.

    وخلال القداس، تلا غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الإنجيل المقدس.

    ثمّ ألقى صاحب السيادة المطران بولس عبد الساتر موعظة تناول فيها تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب ٢٠٢٠، منوّهاً إلى أنّ هذه الذكرى هي "تذكير لكلّ مسؤول مهما صغرت مسؤوليته بأنّه، إن أهملها، فهناك حتماً ضرر على أهله ووطنه، وأنّه، إن أفلتَ من عدالة القضاء على الأرض بسبب نفوذه وألاعيبه، فإنّه سوف يواجه ربّه الذي سيحاسبه على استهتاره بحياة إخوته، ولن تنفعه حِيَلُهُ حينها".

    ولفت سيادته إلى أنّ هذه الذكرى هي "دعوة يوجّهها أهالي الشهداء والضحايا مع الجرحى والمتضرّرين، إلى إخوتهم في الوطن، ليستمرّوا بالضغط وإيّاهم على السلطة السياسية والقضائية، كي تكشف الحقيقة كاملةً، وتعلن أسماء المسؤولين، من أجل المحاسبة والتعويض، وهي دعوة للتضامن الذي رأيناه في ٥ آب ٢٠٢٠ حين هرع جميع اللبنانيين إلى الوقوف بجانب إخوتهم في بيروت، ودعوة إلى كلّ مواطن أصيل إلى عيش الإستقامة وتحمُّل المسؤولية الوطنية".

    وفي نهاية القداس، قدّم غبطة أبينا البطريرك التعزية والمواساة لذوي الشهداء، سائلاً الله أن يرحم نفوسهم في ملكوته السماوي، ويبلسم بتعزيته أهلهم وذويهم، ويمنح الجرحى الشفاء التامّ، ويكشف حقيقة هذا العمل الإرهابي المشين، لتتمّ محاسبة المرتكبين والمتسبّبين والمتستّرين عن هذه الجريمة المُدانة، وأن يمنح لبنان السلام والأمان وشعبه الطمأنينة والاستقرار والحياة الكريمة.

 

إضغط للطباعة