الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يزور دير سيّدة قنّوبين وهو المقرّ التاريخي للبطاركة الموارنة في وادي قنّوبين – شمال لبنان

 
 

    ظهر يوم الجمعة 23 آب 2024، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى دير سيّدة قنّوبين، وهو المقرّ التاريخي للبطاركة الموارنة في وادي قنّوبين، شمال لبنان.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والخوري طوني الآغا قيّم الكرسي البطريركي الماروني في الديمان، والذي يرافق غبطتَه بتوجيه من أخيه صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، والذي دعا غبطته للقيام بهذه الزيارة.

    بدايةً، سار غبطته في الوادي المقدس ذي الطريق المتعرّجة، ثمّ صعد إلى دير سيّدة قنّوبين، حيث استقبلَتْه رئيسة الدير الراهبة الأنطونية الأخت جانيت فنيانوس، والتي رحّبت بغبطته، ملتمسةً بركته الأبوية للدير وسكّانه وزائريه، وقد كان مقرّاً للبطاركة الموارنة على مدى أربعمئة عام، من سنة 1440 حتّى سنة 1823، ومن بينهم الطوباوي البطريرك مار اسطفان الدويهي، والذي دامت حبريته من 1670 حتّى 1704.

    جال غبطته في أرجاء الدير، وتوقّف بصورة خاصّة في كنيسة سيّدة قنّوبين الأثرية، حيث قدّمت رئيسة الدير شرحاً مفصّلاً عن هذه الكنيسة والرسومات التاريخية العريقة فيها.

    ثمّ زار غبطته جناح البطاركة، وتوقّف للصلاة أمام جثمان البطريرك يوسف التيّان الذي لا يزال سليماً من الفساد. وبعدها جال في أروقة الدير.

    بعدئذٍ انتقل غبطته إلى زيارة كابيلا القديسة مارينا المجاورة للدير، وفيها يرقد البطاركة الذين اتّخذوا من هذا الدير مقرّاً لهم.

    شكر غبطته الأخت جانيت فنيانوس على استقبالها وعلى الشرح الوافي، وحيّا غبطةَ أخيه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي دعاه للقيام هذه الزيارة، والأب طوني الآغا على مرافقته وتحقيقه لهذه الزيارة، مبدياً إعجابه الشديد وتأثّره البالغ بما عاين وسمع، وبجوّ الصلاة والخشوع الذي يتميّز به الوادي المقدس، فضلاً عمّا وهبه الله من طبيعة خلابة ترتقي بالمقيم والزائر إلى أعالي قمم الروح، طالباً صلاة وشفاعة الآباء البطاركة الذين خدموا في هذا الدير ورقدوا فيه.  

    ورفع غبطته الصلاة من أجل الكنيسة والمؤمنين في كلّ مكان، لا سيّما من أجل كنيستنا السريانية الكاثوليكية، والكنيسة السريانية المارونية الشقيقة، ضارعاً إلى الله، بشفاعة أمّه مريم العذراء، سيّدة قنّوبين، والطوباوي البطريرك مار اسطفان الدويهي، من أجل الإكليروس والمؤمنين، كي يحافظوا على وديعة الإيمان بالرب يسوع، ويبقوا أمناء لتعاليم الكنيسة وتقاليدها وتراثها، ومن أجل إبعاد الحرب عن لبنان، وانتهاء الأزمات التي ألمّت به، ومن أجل زوال الحروب وإحلال السلام والأمان في الشرق والعالم.

 

إضغط للطباعة