صباح يوم السبت ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٤، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي لفرسان مار اغناطيوس الأنطاكي، وذلك في كنيسة السيّدة العذراء في Borgolavezzaro، في منطقة Novara، إيطاليا.

    عاون غبطتَه صاحبُ السيادة مار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، وعدد من الآباء الكهنة، بحضور ومشاركة فرسان مار اغناطيوس الأنطاكي من مدن إيطالية عدّة، وجمع غفير من المؤمنين.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، عبّر غبطة أبينا البطريرك عن فخره وامتنانه لفرسان مار اغناطيوس الأنطاكي، وهم مؤسَّسة عائدة لبطريركية السريان الكاثوليك، وقد قَدِموا من مناطق مختلفة في إيطاليا للمشاركة في القداس والترحيب بغبطته.

    وهنّأ غبطته فرسان مار اغناطيوس وعائلاتهم على ثباتهم الراسخ في الإيمان، وعلى تعلّقهم بالكنيسة، وأمانتهم لتعاليمها، وإعطائهم المثل عن المحبّة التي تجمع، وعن الرجاء الذي يقوّي ويعزّي، لا سيّما في أوقات المحن والشدائد.

    ووجّه غبطته الشكر إلى فرسان مار اغناطيوس الأنطاكي، على مشاعرهم الصادقة وتضامنهم في مدّ يد المساعدة لإخوتهم وأخواتهم في الشرق الأوسط، حيث الأزمات المعيشية لا تزال تسبّب الخوف والقلق والشكّ في النفوس، لا سيّما بين فئات الشباب الذين يعانون الأمرَّين في تأمين رزقهم الكريم في جوّ من الإطمئنان والاستقرار.

    ورفع غبطته الصلاة من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط، وخاصّةً من أجل لبنان الذي أصابته كارثة الحرب، فأضحى اللبنانيون يعيشون أخطر أزمة من العنف فُرِضت عليهم، بعد أن عانوا الكثير من الضائقة المعيشية التي أذلَّتْهم.

    وختم غبطته موعظته ضارعاً إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه العذراء مريم، كي يحمي الجميع، كباراً وصغاراً وعائلاتٍ شابّةً، حتّى يبقوا أمناء للرب يسوع رغم الصعوبات والتحدّيات التي يحملها عالم اليوم.

    وبعدما منح غبطته البركة الختامية، التقى بالمؤمنين الذين عبّروا عن فرحهم بنيل بركة غبطته وبالمشاركة في هذه المناسبة الروحية.