الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في قداس الشكر على إعلان قداسة القديسين الجدد الشهداء الإخوة المسابكيين الموارنة، بازيليك سيّدة لبنان – حريصا

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم الأحد 17 تشرين الثاني 2024، وهو أحد بشارة زكريّا بالحبل بابنه يوحنّا المعمدان، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في قداس الشكر على إعلان قداسة القديسين الجدد الشهداء الإخوة المسابكيين الموارنة، والذي احتفل به صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وذلك في بازيليك سيّدة لبنان – حريصا.

    شارك أيضاً في القداس صاحبُ الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحبُ السيادة المطران باولو بورجيا السفير البابوي في لبنان، وأصحاب السيادة ممثّلي الآباء البطاركة، وعدد من أصحاب السيادة المطارنة الموارنة، والآباء الخوارنة والكهنة، والرهبان والراهبات، وجموع غفيرة من المؤمنين، ومن بينهم وفود قادمة من دمشق وحلب في سوريا.

    ورافق غبطةَ أبينا البطريرك المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية. كما شاركت في القداس الأمّ هدى الحلو الرئيسة العامّة لجمعية الراهبات الأفراميات على رأس وفد من الأخوات الراهبات.

    وبعد الإنجيل المقدس، ألقى غبطة البطريرك بشارة الراعي موعظة روحية بعنوان "كان زكريّا وأليصابات بارَّين أمام الله"، تحدّث فيها غبطته عن "بشارة الملاك لزكريّا بمولد ابنه يوحنّا المعمدان كخاتمة للعهد القديم وبداية للعهد الجديد، إذ أنّ يوحنّا هو بمثابة الفجر الذي يسبق طلوع الشمس، يسوع المسيح"، لافتاً إلى أنّه "في بشارة زكريّا تتجلّى قداسة العائلة من خلال حياة زكريّا وأليصابات، فالعائلة المؤسَّسة على سرّ الزواج هي المدرسة الأولى الطبيعية والكنيسة البيتية التي يتربّى فيها الإنسان على الإيمان والصلاة وتقوى الله".

    وتناول غبطته بإسهاب سيرة حياة كلٍّ من القديسين الجدد الشهداء الإخوة المسابكيين الثلاثة الموارنة، فرنسيس وعبد المعطي وروفائيل، والذين استشهدوا ليل 9-10 تمّوز 1860 مع ثمانية من الآباء الفرنسيسكان في دمشق، وقد قدّموا أنفسهم الزكيّة حفاظاً على إيمانهم المسيحي، رافعاً الشكر لقداسة البابا فرنسيس على إدراج أسمائهم في سجلّ القديسين في الفاتيكان في العشرين من تشرين الأول المنصرم.

    والتمس غبطته "من الله، بشفاعة القديسين الشهداء المسابكيين الثلاثة وجميع قديسي لبنان، خلاصَ هذا البلد من ويلات الحرب الدائرة فيه، وما تُخلِّف من قتلى وجرحى ودمار منازل ومؤسَّسات وتهجير شعب آمن"، سائلاً الله "أن يحرّك ضمائر المتسبّبين بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين كاملتين، والذهاب إلى المجلس النيابي وتحمُّل المسؤولية الوطنية المشرّفة بانتخاب الرئيس"، شاكراً "كلّ الذين يخدمون النازحين بشتّى الطرق".

    وكان الأب مارون مبارك، الأب العام لجمعية المرسَلين اللبنانيين الموارنة، قد رحّب بأصحاب الغبطة وجميع المشاركين بهذه المناسبة. كما ألقى سيادة المطران غي بولس نجيم، النائب البطريركي العام السابق على نيابة صربا المارونية، ورئيس اللجنة الأسقفية المارونية المسؤولة عن متابعة ملفّ دعوى قداسة الإخوة المسابكيين، والذي تحدّث عن سير دعوى التقديس، شاكراً أصحاب الغبطة وجميع الحاضرين والمنظّمين.

    وفي الختام، منح غبطة البطريرك بشارة الراعي البركة بذخائر القديسين المسابكيين الثلاثة.

    وقد جدّد غبطة أبينا البطريرك التهنئة الأخوية إلى غبطة البطريرك بشارة الراعي والكنيسة السريانية المارونية الشقيقة، سائلاً الله، بشفاعة هؤلاء القديسين الجدد، أن يوقف الحروب والصراعات وأعمال العنف، ويحلّ أمنه وسلامه في لبنان والأراضي المقدسة والشرق والعالم. 

 

إضغط للطباعة