في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الثلاثاء ٣ كانون الأول ٢٠٢٤، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى صاحب السيادة Gregor-Maria HANKE مطران أبرشية أيخشتيت اللاتينية، وذلك في دار المطرانية في مدينة أيخشتيت Eichstätt، ألمانيا.
خلال اللقاء، رحّب سيادته بغبطة أبينا البطريرك بحرارة، معبّراً عن سروره باستقبال غبطته في دار المطرانية في أيخشتيت، مثمّناً رعايته لأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية المنتشرين في كلّ مكان شرقاً وغرباً، والذين يجدون في غبطته أباً ورأساً وراعياً مميّزاً.
وأعرب سيادته عن حزنه الشديد لما يحلّ بمنطقة الشرق الأوسط من مآسٍ وخضّات، خاصّةً في الحرب الأخيرة في لبنان، وما يجري حالياً في حلب، مثنياً على ما يبذله غبطته من جهود جبّارة لنقل الحقيقة الكاملة عمّا يجري في الشرق إلى أصحاب القرار العالمي والرأي العام، وذلك من خلال لقاءاته العديدة ومواقفه الرائدة في الدفاع عن حقوق المسيحيين والمحافظة على حضورهم في الشرق.
ومن جهته، عبّر غبطةُ أبينا البطريرك عن فرحه بالقيام بهذه الزيارة إلى سيادته، وهو أخ عزيز وصديق محبّ، مشيداً بما يتحلّى به سيادته من صفات ومزايا الراعي الصالح، لافتاً إلى مشاعره الأخوية التضامنية مع مسيحيي الشرق، مستذكراً الزيارات التي قام بها سيادته إلى لبنان وسوريا، حيث حلّ ضيفاً على بطريركيتنا ومطرانيتنا في حمص، وبشكل خاصّ زيارته الأخيرة ومشاركته في الاحتفال بإعادة تقديس وتكريس كاتدرائية مار جرجس التاريخية في الباشورة - الخندق الغميق، بيروت، في تشرين الأول من العام ٢٠٢٢.
وتحدّث غبطته عن الأوضاع الراهنة في الشرق وما يتخبّط به من حروب وأعمال عنف وأزمات على مختلف الأصعدة، وما ينتج عنها من تحدّيات وصعوبات واضطهادات، ممّا يؤدّي إلى أوضاع معيشية مأساوية، فضلاً عن هجرة الكثيرين، وبخاصّة الشباب، إلى بلدان أخرى بحثاً عن الأمان والاستقرار والعيش بحرّية وكرامة إنسانية، مستفيضاً بالكلام عن الأوضاع في لبنان وتداعيات الحرب الأخيرة التي دارت بين إسرائيل وحزب الله، وكذلك الحالة العصيبة التي تمرّ بها مدينة حلب في سوريا.
ونوّه غبطته إلى ما تقوم به الكنيسة لمساعدة المؤمنين لتخطّي هذه المرحلة العصيبة والثبات في أرض الآباء والأجداد لمتابعة الشهادة للرب يسوع ولإنجيل المحبّة والفرح والسلام.
وأهدى غبطتُه سيادتَه ميدالية سيّدة النجاة البطريركية، عربون محبّة وشكر وتقدير. كما قدّم سيادته إلى غبطته هدية تذكارية، تخليداً لهذه الزيارة.
بعدئذٍ، واستجابةً لطلب من سيادته، قام غبطته بمنح سيادته وأبرشيته، إكليروساً ومؤمنين، البركة الرسولية الأبوية.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب إياد ياكو كاهن الإرساليات السريانية الكاثوليكية في أوكسبورغ وجنوب ألمانيا.
وفي الختام، غادر غبطتُه مودَّعاً من سيادته كما استُقبِل بالحفاوة والإكرام.
|