في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة 3 كانون الثاني 2025، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة أخوية إلى غبطة أخيه يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد وبحلول العام الجديد، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي للروم الكاثوليك، الربوة – المتن، لبنان.

    خلال الزيارة، قدّم غبطة أبينا البطريرك التهاني الأخوية القلبية إلى غبطة البطريرك العبسي، بمناسبة عيد الميلاد المجيد وبدء العام الجديد 2025، داعياً له بالصحّة والعافية والتوفيق في رعايته لكنيسته الشقيقة، لا سيّما في ظلّ الظروف العصيبة التي تمرّ بها منطقتنا، وبخاصّة سوريا ولبنان.

    ومن جهته، شكر غبطة البطريرك العبسي لغبطة أبينا البطريرك زيارته الأخوية، مهنّئأ إيّاه بدوره بالأعياد المباركة، سائلاً الله أن يجعلها موسم خير وبركة ونعمة، وأن يمتّع غبطته بالصحّة والعمر المديد في متابعة مسيرة رعايته للكنيسة السريانية، رغم ما يعانيه الشرق من صعوبات وتحدّيات.

    وتناول صاحبا الغبطة الأوضاع العامّة في لبنان والشرق، متوقّفَين بإسهاب عند ما تمرّ به سوريا من مرحلة تاريخية مصيرية تستوجب رصّ الصفوف والعمل لإعادة بناء البلد ونهضته بالمساواة في الحقوق والواجبات والحفاظ على الحرّيات، مؤكّدَين على وجوب مشاركة المكوِّن المسيحي في صنع مستقبل سوريا، وهو مكوِّن أصيل ومؤسِّس في صلب نشأة هذا الوطن، متطرّقَين إلى الأحوال العامّة في لبنان، ومترقّبَين مع جميع اللبنانيين أن يقوم النواب بانتخاب رئيس للجمهورية بالسرعة الممكنة، بغية انتظام العمل في المؤسّسات الدستورية، تمهيداً لمعالجة مختلف الأزمات التي تعصف بالبلاد.

    وبحث صاحبا الغبطة شؤوناً كنسية مشتركة، لا سيّما تلك المتعلّقة بالكنيسة الجامعة، وأبرز النشاطات والأعمال التي سيقوم بها كلٌّ منهما خلال الفترة القادمة، ضارعَين إلى الرب يسوع، الطفل الإلهي، أن يحلّ أمنه وسلامه في العالم، وبخاصّة في الشرق المعذَّب، فتزول النزاعات والحروب، وينتشر السلام، وتعمّ الطمأنينة والإستقرار.

    ووجّه غبطة أبينا البطريرك الدعوة إلى غبطة البطريرك العبسي للحضور والمشاركة في رتبة الصلاة الافتتاحية لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس والتي سيستضيفها غبطته في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي في بيروت، مساء السبت 18 كانون الثاني الجاري.

    وبعد تجديد تبادُل التهاني والتمنّيات بمناسبة الأعياد المجيدة، والرجاء بأن تكون السنة الجديدة سنة خير وبركة وصحّة وسلام لمنطقة الشرق الأوسط والعالم، غادر غبطةُ أبينا البطريرك مودَّعاً من غبطة البطريرك العبسي كما استُقبِل بالحفاوة والتقدير والإكرام.

    رافق غبطةَ أبينا البطريرك في هذه الزيارة المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية.

    وحضر اللقاء الأب رامي واكيم رئيس الديوان البطريركي في بطريركية الروم الكاثوليك.