الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في قداس الشكر بمناسبة يوبيل ذكرى ستّين سنة من الخدمة الكهنوتية للأب جليل هدايا

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 19 كانون الثاني 2025، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في قداس الشكر بمناسبة يوبيل ذكرى ستّين سنة من الخدمة الكهنوتية للأب جليل هدايا، الراهب الفرنسيسكاني الديري، والنائب القضائي لأبرشية بيروت البطريركية السريانية الكاثوليكية، وذلك في كنيسة القديس أنطونيوس البدواني، في حرش تابت – سنّ الفيل، المتن – لبنان.

    احتفل بالقداس الأب جليل هدايا، بمشاركة صاحب السيادة المطران سيزار أسايان النائب الرسولي للكنيسة اللاتينية في لبنان، وعدد من الآباء الرهبان الفرنسيسكان الديريين، بحضور ومشاركة جموع غفيرة من المؤمنين الذين تقاطروا للتعبير عن محبّتهم للأب جليل وامتتنانهم لسنوات خدمته الطويلة والحافلة بالعطاء. وقد رافق غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

    خلال القداس، وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية استهلّها بقول الرب يسوع "من ثمارهم تعرفونهم"، منوّهاً إلى أنّ هذا القول ينطبق تماماً على الأب جليل الذي يعرفه الجميع ويقدّرون عطاءه غير المحدود وخدمته المتفانية وبذله ذاته في سبيل نشر كلمة الرب على مدى ستّين عاماً من الخدمة الكهنوتية.

    ولفت غبطته إلى أنّه يعرف الأب جليل جيّداً منذ سنوات خدمته في إدارة إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة في ستّينيات القرن العشرين، مؤكّداً أنّ تفانيه الكبير شكّل موضع محبّة كلّ من تعامل معه وتأثُّره وثنائه.

    وقدّم غبطته إلى الأب جليل بكلّ فرح واعتزاز ميدالية سيّدة النجاة البطريركية المذهَّبة، عربون محبّة وشكر وتقدير وإكرام وامتنان، مهنّئاً إيّاه بهذه المناسبة المفرحة، وسائلاً الرب يسوع، راعي الرعاة، أن يديمه بالصحّة والعافية والعمر الطويل، فيتابع خدمته كما عَهِدَه الجميع، بفرح وحماس واندفاع، بشفاعة أمّنا مريم العذراء سيّدة النجاة.

    وألقى الأب جليل هدايا موعظة روحية تناول فيها بإسهاب حياته منذ الطفولة، والحياة الإكليريكية، وصولاً إلى الخدمة الكهنوتية ومراحلها الزاخرة بالعطاء على مدى ستّين عاماً، بأفراحها ونجاحاتها، كما بصعوباتها وتحدّياتها، مشدّداً على أنّ هدفه كان ولا يزال وسيبقى نشر كلمة الرب وخدمة الكنيسة والمؤمنين.

    واستذكر الأب جليل محطّات بارزة في خدمته الكهنوتية، من إدارة إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة، إلى بناء كنيسة ودير مار أنطونيوس البدواني في حرش تابت – سنّ الفيل، وخدمة رعيته، ولا سيّما التعليم المسيحي للطلاب في المدارس، والإشراف على التعليم المسيحي للأولاد في الرعية، وكذلك الاهتمام بالمسنّين، ضارعاً إلى الرب أن يؤهّله كي يعاين جمال وجهه الإلهي ويسلّمه الوزنات التي ائتمنه عليها وقد تاجر بها التجارة الرابحة.

    كما ألقى سيادة المطران سيزار أسايان كلمة ثمّن فيها الخدمة الكهنوتية الطويلة للأب جليل، مشيداً بفضله على دعوته وتكرّسه ليصبح كاهناً ثمّ أسقفاً، منوّهاً إلى أنّه مثال للكاهن الفاضل والراعي الصالح والأب الحنون، متمنّياً له عمراً مديداً يكمل فيه مشوار خدمته المتفانية.

    وكذلك ألقى الأب روجيه قيومجي، المسؤول عن الجماعة الديرية في دير مار أنطونيوس البدواني، كلمة شكر فيها غبطة أبينا البطريرك على مباركته هذه المناسبة بحضوره الشخصي، وهو صديق للأب جليل، مثمّناً فضائل الأب جليل وخدمته المثمرة وعطاءاته الغزيرة للرهبانية والرعية، وخاصّةً فضله على تنشئته ومرافقته له منذ دخوله الرهبانية حتّى سيامته الكهنوتية، مرشداً وموجِّهاً.

    ودعا للأب جليل، باسم جميع الحاضرين وسواهم الكثيرين من المحبّين، بالصحّة والعافية ودوام النجاح في خدمته، لما فيه تمجيد اسم الرب يسوع وخير الكنيسة وخلاص نفوس المؤمنين.

    وقبل البركة الختامية، قدّم الرئيس الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان الديريين التهنئة إلى الأب جليل باسم الرهبانية. كما قدّمت له رعية مار أنطونيوس البدواني هدية هي عبارة عن كأس مذهَّبة للقداس، عربون محبّة وشكر.

    وبعد القداس، انتقل الجميع إلى صالة الكنيسة، حيث تقبّل الأب جليل هدايا التهاني في جوّ من الفرح الروحي والشكر للرب على نِعَمِه وعطاياه التي ظهرت جليّةً في حياة هذا الكاهن الفاضل وخدمته.

 

إضغط للطباعة