في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء ٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٥، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، رئيسَ المجلس العام الماروني الأستاذ ميشال متّى على رأس وفد من الهيئة الإدارية للمجلس وبعض أعضائه، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت.

    خلال اللقاء، أعرب رئيس المجلس وأعضاؤه عن فرحهم بزيارة غبطته لنيل بركته الأبوية، مثمّنين مواقفه الكنسية والوطنية الرائدة في الدفاع عن قضايا المسيحيين في الشرق وحقوقهم، وفي المجاهرة بالقيم والمبادئ الكنسية والوطنية. وأثنوا على الحدث الكنسي الهامّ الذي جمع مختلف رؤساء الكنائس في كنيسة الكرسي البطريركي السرياني نهاية الأسبوع الماضي لافتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس، برئاسة غبطته ورعايته، مؤكّدين على أهمّية هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات الأخوية بين الكنائس.

    وأطلع رئيسُ المجلس غبطتَه على أبرز نشاطات المجلس وأعماله على مختلف الأصعدة، ولا سيّما في ظلّ الأزمات والصعوبات التي تعصف بلبنان، وذلك برعاية وإشراف صاحب السيادة المطران بولس عبدالساتر رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية.

    شكر غبطتُه رئيسَ المجلس الماروني والوفدَ المرافق على زيارته، معبّراً عن سروره باستقبالهم، مثنياً على عملهم وهمّتهم في خدمة أبناء الكنيسة والمجتمع، خاصّةً الأكثر حاجةً، في خضمّ المعاناة التي يقاسيها اللبنانيون منذ سنوات، ومشدّداً على ضرورة تضافُر جهود الجميع للنهوض بالوطن.

    ثمّ جرت جولة أفق تناولت الأوضاع العامّة في لبنان وأبرز التحدّيات التي يواجهها، أمنياً وسياسياً واقتصادياً، وأهمّية الحضور المسيحي ومتابعة الشهادة للرب يسوع في لبنان والشرق.

    ووجّه رئيس المجلس الدعوة إلى غبطته لزيارة مقرّ المجلس، طلباً لبركته الأبوية، وتعزيزاً للتنسيق والتواصل بين الكنيسة السريانية الكاثوليكية والمجلس الماروني. فوعد غبطته بتلبية الدعوة في أقرب فرصة ممكنة.

    حضر اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.