الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يستقبل وفداً من قيادة حزب الكتائب اللبنانية

 
 

 

    في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الخميس 30 كانون الثاني 2025، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وفداً من قيادة حزب الكتائب اللبنانية، برئاسة الدكتور برنار جرباقة النائب الأول لرئيس الحزب، وهو ابن كنيستنا السريانية، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    ضمّ الوفد أعضاء المكتب السياسي للحزب: الدكتورة لينا الجلخ فرج الله، السيّدة جوزفين عون قديسي، والأستاذ جان زيلع.

    حضر اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد للبطريركية.

    خلال اللقاء، نقل الدكتور جرباقة وأعضاء الوفد إلى غبطته تحيّة الأستاذ سامي الجميّل رئيس حزب الكتائب ومحبّته، مقدّمين التهاني بحلول العام الجديد، مع التمنّيات أن يكون زمن خير وبركة وصحّة وسلام، معربين عن فخرهم واعتزازهم بالدور الكنسي والوطني الرائد الذي يؤدّيه غبطته في لبنان وخارجه، ولا سيّما في الدفاع عن الحضور المسيحي في لبنان والشرق وعن القيم والمبادئ الوطنية.

    كما نوّهوا إلى اعتزاز حزب الكتائب بالمكوّن السرياني، وذلك يتمثّل باختيار سرياني هو الدكتور جرباقة كي يكون النائب الأول لرئيس الحزب، معبّرين عن رغبتهم بالاستماع إلى آراء غبطته وتوصياته وتوجيهاته في هذه المرحلة، للاستنارة بها ونقلها إلى قيادة حزبهم، مشدّدين على أهمّية الوجود المسيحي في المنطقة وضرورة تعزيزه، وعلى الألم جراء الواقع الراهن، ومؤيّدين مواقف غبطته على الصعيد الكنسي والرعوي، كما على الصعيد المدني والوطني.

    من جهته، رحّب غبطة أبينا البطريرك بالوفد، لا سيّما بالدكتور جرباقة، مهنّئاً إيّاه بمنصبه الجديد كالنائب الأول لرئيس حزب الكتائب، شاكراً إيّاهم على زيارتهم، متمنّياً لهم النجاح والتوفيق في خدمة لبنان، مشدّداً على "الاتّكال على الله وحكمة الذين يتولّون زمام المسؤولية في البلاد، فنحن لسنا رجال سياسة، لكنّنا نشعر بأوضاع شعبنا في الشرق، وسنبقى نشجّعهم على متابعة الشهادة للرب يسوع بالمحبّة والفرح والالتزام. وإنّنا نأمل ونرجو أن يكون القيّمون على الشؤون السياسية على مستوى المرحلة، فيتلمّسوا أوجاع اللبنانيين، ويتحاوروا مع الجميع، ويشجّعوا الناس على الثبات رغم كلّ الصعوبات والتحدّيات".

    وجدّد غبطته التأكيد على "أنّ المسيحيين هم مكوِّن أصيل وليسوا مستورَدين ولا طلاب عمل، بل هم متجذّرون في أرضهم في الشرق، ويطالبون بالحقوق والكرامة والحرّية أسوةً بجميع المواطنين"، متطرّقاً إلى زيارته إلى سوريا منذ يومين ولقائه بالرعاة الكاثوليك فيها، كما بنيافة الكردينال كلاوديو كودجيروتّي رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، ومذكِّراً بضرورة "أن نكون دعاة الحقّ، وأن نعيش الحقّ في هذه المنطقة التي تمرّ بمرحلة مخاض، والتي نأمل أن تكتمل الولادة السالمة فيها قريباً".

    ولفت غبطته إلى أنّ "كنيستنا السريانية عانت ولا تزال تعاني، أسوةً بالكنائس الشقيقة، من جراء الأوضاع الراهنة في بلدان عدّة في منطقة الشرق الأوسط، خاصّةً في لبنان وسوريا والعراق والأراضي المقدسة. وخلال السنوات الستّة عشرة التي شلمت خدمتنا البطريركية، دعونا وندعو إلى توحيد كلمتنا كمسيحيين، إذ علينا أن نعي أنّ لبنان هو ملجأ المسيحيين على اختلاف نتوُّعهم، فنتعالى عن كلّ ما يفرّقنا ونتوحّد في سبيل النهوض بالبلد".

    وتمنّى غبطته "النجاح والتوفيق لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قيادة لبنان وتنفيذ خطاب القسم التاريخي، فهو الأب للجميع والحاضن للجميع، بأبوّة ولكن بحزم أيضاً"، آملاً "أن يتمكّن رئيس الحكومة المكلَّف القاضي نوّاف سلام من تشكيل حكومة تكون على قدر تطلّعات اللبنانيين وطموحاتهم، وتنسجم مع انتظارات دول العالم، لتواكب المرحلة المقبلة، مؤكّداً أنّ للسريان طاقات خلاقة وفاعلة لطالما جهدت في سبيل خدمة لبنان، وهي مستعدّة لخدمته بكلّ تفانٍ وإخلاص".

    وفي نهاية اللقاء، رفع غبطته مع الوفد الزائر الصلاة في كنيسة القديس مار اغناطيوس الأنطاكي من أجل السلام والاستقرار والازدهار في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.

 

 

 

 

إضغط للطباعة