الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس أحد الموتى المؤمنين

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 23 شباط 2025، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة أحد الموتى المؤمنين، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    عاون غبطتَه في القداس المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، بمشاركة الشمامسة، وجمع من المؤمنين.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "هذا الأحد الذي هو أحد الموتى المؤمنين، ففي الأحد الماضي سبق وصلّينا من أجل الأحبار والكهنة والشمامسة الذين سبقونا إلى دار الخلود، وفي هذا الأحد نخصّص صلاتنا من أجل موتانا، فجميعنا اختبرنا الألم لفراق أعزّاء لنا، علينا أن نصلّي دائماً من أجلهم، كي يتغمّدهم الرب يسوع بمراحمه، ويمنحهم ميراث الملكوت والسعادة الأبدية في السماء مع الأبرار والصدّيقين".

    ولفت غبطته إلى أنّنا "سمعنا مار بولس يتأمّل بسرّ الموت، هو الذي ظهر له يسوع على الطريق وهو متّجه إلى دمشق، كما يخبرنا سفر أعمال الرسل، وذلك بعد أن مات يسوع ودُفِنَ في القبر وقام من بين الأموات في اليوم الثالث.فإذن يحقّ لمار بولس أن يتكلّم عن هذا الطريق الذي نسلكه مع الرب يسوع. نعم، علينا أن نتخلّى عن هذا الجسد المادّي وعن هذه المدينة التي نحن غرباء فيها، كي نتمجّد مع الرب يسوع، هذا هو إيماننا.وبالطبعليس سهلاً علينا أن نقبل هذه الحقيقة، لأنّنا نعيش في هذه الضبابيّة في حياتنا، فكيف نتخلّى عن هذه الحياة الجسدية؟".

    ونوّه غبطته بأنّ "الرب يسوع يوصينا في الإنجيل المقدس ألا نخاف، ولو كنّا قطيعاً صغيراً، ولو كان عددنا قليلاً، فنحن ندرك أنّ التلاميذ في البداية كانوا قلّةً، وأنّهم انطلقوا يبشّرون بيسوع، ثمّ ازداد عدد المؤمنين. يذكّرنا يسوع أنّه على القطيع الصغير ألا يخاف لأنّ يسوع معنا، فهو خلّصنا وسيبقى معنا. ونحن في صلوات القداس نعلن: ننتظر مجيئك الثاني".

    وأكّد غبطته أنّنا "نتابع هذا القداس بالإيمان الراسخ بأنّ حياتنا الأرضية، ولو اضطُرِرْنا أن نتركها، تتحوّل إلى حياة روحية، ونحن نتبع الرب يسوع في مجد السماء. لا يسعنا إلا أن نؤمن بقول يسوع بالذات وإعلانه حين سألَتْه مرتا كيف أنّه بعيدٌ عنهم، لأنّ مرتا وأختها مريم، مع لعازر أخيهما، كانوا أصدقاءً ليسوع، وحين مات لعازر، نجد مرتا تخاطب يسوع قائلةً: لو كنتَ معنا ههنا لَمَا مات أخي، أمّا يسوع فيسألها أن تؤمن به معلناً: أنا هو القيامة والحياة".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً "إلى الرب يسوع كي يؤهّلنا أن نتأمّل به، هو القيامة والحياة، لنستطيع أن نتعزّى بفراق أحبّائنا، وأن نصلّي من أجلهم بإيمان ورجاء، وأن نتابع حياتنا بحسب قلب الرب يسوع. إليهنبتهل كي يؤهّلنا وأمواتنا المؤمنين الراقدين على رجاء القيامة لنيل الحياة الأبدية".

    وفي نهاية القداس، أقام غبطته تشمشت (خدمة) الراقدين وصلاة الجنّاز راحةً لنفوس جميع الموتى المؤمنين.

 

إضغط للطباعة