الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يستقبل سعادة الأستاذ فادي مصري نقيب المحامين في بيروت

 
 

    في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء 25 شباط 2025، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سعادة الأستاذ فادي مصري نقيب المحامين في بيروت، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    رافق سعادتَه سعادةُ الأستاذ ناضر كاسبار النقيب السابق، والأستاذة مايا شهاب أمينة سرّ مجلس النقابة، وعضوا المجلس: الأستاذة ميسم يونس والأستاذ لبيب حرفوش.

    حضر هذا اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والمستشاران القانونيان للبطريركية: الأستاذة ماي بولس والأستاذ إيلي شربشي، والأستاذ سليم بولس.

    خلال اللقاء، رحّب غبطة أبينا البطريرك بسعادته والوفد المرافق، معرباً عن سروره باستقبالهم، منوّهاً بالدور الهامّ الذي تضطلع به نقابة المحامين في بيروت بتاريخها العريق وسجلّها الحافل بالعطاءات للبنان، وبما يقوم به أعضاؤها في سبيل نشر العدالة وصون الحرّيات.

    ولفت غبطته إلى أهمّية السلطة القضائية في ازدهار الوطن ورقيّ أبنائه، لا سيّما من خلال السعي الدؤوب إلى إحقاق الحقّ، وهو ما توصي به الكنيسة وتعلّمه مطعِّمَةً إيّاه بالمحبّة والرحمة، فتعمّ الأخوّة والاحترام المتبادَل بين الجميع.

    وأكّد غبطته على أنّنا نحن السريان اعتدنا، على مرّ تاريخنا وحضورنا المتجذّر والمتأصّل في لبنان، أن نعطي بلا حدود دون أن نأخذ، وذلك في سبيل خدمة وطننا وتقدُّمه، متناولاً تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية والكرسي البطريركي وحضور السريان في لبنان حتّى هذا اليوم، مشدّداً على أنّ السريان يعتزّون بانتمائهم إلى هذا الوطن، ولو أنّه لم ينصفهم بعد بما يستحقّون من تمثيل وتقدير لدورهم في بنائه ونهضته والدفاع عنه حتّى بذل الدم والشهادة.

    وتمنّى غبطته لسعادته دوام النجاح والتوفيق في المهام الموكَلة إليه، ومعه أعضاء مجلس النقابة، لما فيه نصرة الحقّ والعدل وعودة البلاد إلى سابق عهدها من التطوّر، متوسّماً كلّ الخير بالعهد الجديد الذي بدأ بانتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتشكيل الحكومة الجديدة، وآملاً أن تتضافر الجهود للنهوض بلبنان، كي يعود درّة الشرق وملتقى الشعوب والحضارات وعلامة ناصعة للعدل والحقّ والحرّية.

    من جهته، شكر سعادة النقيب لغبطته استقباله الحارّ، معبّراً عن سعادته بالقيام بهذه الزيارة بعد طول انتظار، مشيراً إلى أنّه، ومعه أعضاء مجلس النقابة وجميع المحامين، يشعرون بالارتياح والطمأنينة كون النقابة هي جارة هذا الكرسي البطريركي السرياني العريق وكاتدرائية سيّدة البشارة الحامية لبيت المحامي في بيروت.

    وثمّن سعادته المواقف الوطنية الرائدة التي لا يتوقّف غبطته عن إطلاقها والمجاهرة بها دفاعاً عن المبادئ الوطنية السامية وعن الحضور المسيحي في لبنان والشرق، لا سيّما في ظلّ الحروب والأزمات والنزاعات التي تعصف ببلدان عدّة من المنطقة.

    ثمّ جرى التطرُّق إلى الأوضاع العامّة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، لا سيّما سوريا والعراق، وأبرز التحدّيات، وفي طليعتها الهجرة، وبشكل خاصّ ضمن الفئات الشابّة، وتداعياتها على حاضر بلدان المنطقة ومستقبلها.

    بعدئذٍ قام سعادته والوفد المرافق بجولة في أرجاء الكرسي البطريركي، تخلّلَتْها وقفة صلاة في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي. ثمّ دوّن سعادته كلمة في السجلّ البطريركي الذهبي، علامة محبّة واحترام وتقدير.

 

إضغط للطباعة