مساء يوم السبت ١٥ آذار ٢٠٢٥، حضر غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، حفل الإفطار الرسمي تلبيةً لدعوة سماحة الشيخ عبداللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، بحضور فخامة العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، وذلك في دار الفتوى - بيروت.
حضر حفل الإفطار هذا أيضاً صاحب الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وصاحب الغبطة يوحنّا العاشر اليازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وصاحب القداسة آرام الأول كيشيشيان كاثوليكوس كيليكيا للأرمن الأرثوذكس، وممثّلو أصحاب الغبطة البطاركة، وصاحب السيادة المطران باولو بورجيا السفير البابوي في لبنان، ورؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية.
كما حضر حفل الإفطار دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي، ودولة رئيس مجلس الوزراء القاضي نوّاف سلام، ورؤساء سابقون، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وفعاليات دبلوماسية وقضائية وحزبية ومدنية وعسكرية.
وخلال الحفل، ألقى سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان كلمة أكّد فيها أنّ اللبنانيين ما عهدوا الرئيس عون "إلا رجل المهمّات الصعبة، وفي المهمّة الجليلة التي تتولاها اليوم مع الحكومة ورئيسها، لن تكونوا وحدكم، ويجب ألا تكونوا. إنّ الشعب اللبناني جميعه معكم، يشدّ أزركم ليحمي الوطن بما يمثِّله من شعب ونبل وكرامة وعزّة".
ثمّ ألقى فخامة الرئيس العماد جوزاف عون كلمة شدّد فيها على أنّ "لبنان وطن يتّسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم. ومن هنا تأتي أهمّية المشاركة السياسية لشرائح المجتمع اللبناني كافّةً، من دون تهميش أو عزل أو إقصاء لأيِّ مكوِّن من مكوِّناته"، لافتاً إلى أنّ "لا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافُر جميع الجهود لأجل ذلك"، شاكراً سماحةَ مفتي الجمهورية على دعوته الكريمة".
وقد شكر غبطة أبينا البطريرك لسماحة المفتي دعوته، داعياً لسماحته وللإخوة المسلمين بصومٍ مباركٍ، ومتمنّياً للبنان، رئيساً وحكومةً ومسؤولين وشعباً، كلّ النجاح لما فيه خير هذا البلد واستقراره وازدهاره.
وحيّا غبطتُه فخامةَ الرئيس، منوِّهاً بمواقفه الوطنية وما يبذله من جهود في قيادة دفّة سفينة البلاد في هذه الظروف الصعبة، والسير بها نحو ميناء النهوض والتطوُّر في مختلف القطاعات والمجالات.
|