على أثر مقتل النائب الرسولي المونسينيور لويجي بادوفيزي رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في تركيا في الاسكندرون في مقره الصيفي على يد سائقه، اتصل غبطة أبينا مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي بالسفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال كاتشيامعزيًا باسمه الشخصي وباسم الكنيسة السريانية الكاثوليكية، يوم الجمعة 4 حزيران الساعة الرابعة مساء. وإن مقتل المطران بادوفيزي فاجئ صاحب الغبطة والوفد المرافق له أثناء زيارته الراعوية لتركيا، وقد أعلم السفير البابوي عن أسفه الشديد لرحيل ركن من أركان الكنيسة في تركيا، وبفقدانه سيشكل ألم لكل من عرفه وأحبه، ولكل مسيحي اسكندرون وتركيا.
وفي اليوم التالي رفع غبطة أبينا البطريركالصلاة في الذبيحة الإلهية لراحة نفس المطران.
ويبلغ المثلث الرحمات المطران لويجي بادوفيزي 63 عامًا، وقد سُمّي نائبًا رسوليًّا على الأناضول في الحادي عشر من تشرين الأوّل 2004، ونُصّبَ في السّابع من تشرين الثاني من العام نفسهه
والجدير بالذّكر أنّ المطران بادوفيزي شاركَ يوم الثّلاثاء 1 حزيران، قبلَ يومين من استشهاده، في حفل تكريس كنيسة القدّيس بولس للسّريان الكاثوليك في إسكندرون مع غبطة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السّريان الأنطاكيّ، وعدد من أساقفة الكنيستَين السريانيّة الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة. وكان المثلث الرحمات قد أبلغ صاحب الغبطة بزيارته إلى قبرص للقاء قداسة البابا بينيدكتوس السادس عشر، حيث سيتلقّى مع بقيّة المسؤولين والبطاركة والأساقفة الكاثوليك المشتركين في السّينودس القادم لأجل الشّرق الأوسط الملفّ التحضيري وفيه سيُتحدّث عن "العنف ضدّ المسيحيّين".
|