في بداية الاجتماع، كانت كلمة للكردينال سكولا الذي عبّر عن اهتمام الكنيسة الجامعة بقضايا المسيحيين في الشرق الأوسط والتحديات التي يواجهونها، مؤكّداً فرادة النموذج الشرقي في العيش والتعاون بين المسيحيين والمسلمين، والذي يؤدّي رسالة وشهادة للعالم كله.
ثم عرض نيافته لسبل التعاون الكنسي والروحي والثقافي، متوقّفاً عند مجلة "أوازيس" Oasisالواسعة الانتشار، والتي تصدر عن أبرشية ميلانو، معرباً عن رغبته في تعاون وتواصل أوسع من خلالها.
بعد ذلك، جرى بحث في الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط في ظل تسارُع الأحداث والتطوّرات، وضمن إطار الشركة والشهادة انطلاقاً من الإرشاد الرسولي للشرق الاوسط ومن أعمال السينودس المنعقد حالياً في روما.
وكان إجماعٌ على وجوب اضطلاع المسيحيين بدورهم في هذا الظرف العصيب على مستوى عيش حضارة الانجيل والقيم المسيحية، للمحافظة أولاً على وجودهم ورسالتهم، وثانياً من أجل نشر الثقافة المسيحية في العالم العربي الذي انطلقوا منه منذ ألفي سنة، والقائمة على الحوار والمحبة والأخوّة والسلام، وهذا ما يُطلب منهم اليوم بإلحاح أمام الانقسامات الحادّة التي تعصف بالأديان والطوائف وتهدّد الأمن والاستقرار والنموّ في المنطقة بأسرها.
|