وخلال اللقاء، بادر قداسة البابا إلى شكر كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مقدّراً جهوده الكبيرة من أجل تحضير هذه الزيارة مع كل السلطات المدنية والروحية والعسكرية، مستذكراً محطّات الزيارة التي تركت في نفسه أطيب الأثر وأبلغه.
وقد عبّر الحبر الأعظم عن فرحه الكبير بهذه الزيارة، ولم يخفِ دهشته مما رآه في لبنان من محبة وحرارة ودينامية، على الرغم ممّا يعانيه هذا الشعب من صعوبات ومشاكل. وتوقّف قداسته بشكلٍ خاص عند لقاء الشبيبة، وقال: "إنّ الشباب هم مستقبل لبنان، وقد قرأت هذا المستقبل في كل ما قدّموه خلال اللقاء"، وعن القداس في وسط بيروت عبّر البابا عن تقديره لكل اللبنانيين، وقال: "بالرغم من كل صعوباته، يبقى الشعب اللبناني أكبر من مشاكله، ولقد رأيت في استقبال هذا الشعب الحارّ والمحبّ ما يجعلني أطمئنّ إلى أنّ اللبنانيين قادرون دائماً على إيجاد حلولٍ لمشاكلهم".
بعد ذلك، دار حوار تحدّث فيه كل بطريرك بدوره، معبّراً عن شكره لقداسة البابا الذي بادله بالدعاء، مشدّداً على حضور الكنيسة وأهميته في الشرق الأوسط، ومؤكّداً أنه يحمل كل الشرق في قلبه وتمنياته وصلاته.
|