وفي اليوم التالي، الجمعة 9 تشرين الثاني، استقبل غبطته، في مكتب كاهن الرعية، مطران أبرشية سانت أوغسطين التي تعود إليها مدينة جاكسونفيل ورعاياها. وعقد مساءً، بحضور راعي الأبرشية وكاهن الرعية، اجتماع عمل مع لجنة رعية مار أفرام، واطّلع على أوضاعها.
ومساء السبت 10 تشرين الثاني، أقيم عشاءٌ في مطعم لبناني، شاركت في تنظيمه رعية مار أفرام وإرسالية سيدة السلام.
ويوم الأحد 11 تشرين الثاني، احتفل غبطته بالذبيحة الالهية في كنيسة مار أفرام الجديدة، التي قامت بتشييدها الرعية كاهناً ومؤمنين، والتي كرّسها صاحب الغبطة حين كان مطراناً راعياً للأبرشية. وشارك في الاحتفال مع غبطته راعي الأبرشية والأبوان سلوان وطلعت، مع الشمامسة وجميع كبير من المؤمنين.
وبعد تلاوة الانجيل، رحّب الأب سلوان كاهن الرعية بغبطته وبراعي الأبرشية، الذي بدوره وجّه كلمة ترحيب وشكر لغبطته. وفي الموعظة، ذكّر غبطته المؤمنين بمعاني أحد تجديد البيعة الذي يحتفل به حسب السنة الطقسية، مشدّداً على روابط الشركة والوحدة في الجماعة المسيحية إكليروساً ومؤمنين. وتلا ذبيحة القداس غداءٌ أعدّته لجنة سيدات رعية مار أفرام في قاعة الرعية.
ومساءً، أقام غبطته الذبيحة الإلهية في إرسالية "سيدة السلام" الناشئة حديثاً، والتي تستأجر كنيسة لإقامة القداس والصلوات، وشارك فيها، حول غبطته، كلٌّ من راعي الأبرشية والأبوان طلعت وسلوان. وبعد كلمة ترحيب قدّمها الأب طلعت يازجي المعيَّن لخدمة الارسالية، وكلمة شكر وتقدير وجّهها راعي الأبرشية، ارتجل غبطته موعظة كرّر فيها مفهوم الكنيسة المقدّسة والمتجدّدة، مهنّئاً الكاهن وأعضاء الإرسالية الجديدة، ومذكّراً إياهم بواجب الحفاظ على روابط الشراكة بالمحبة بين بعضهم البعض. في ختام القداس، أقيم عشاءٌ في نادي السلام هيّأته سيدات الارسالية.
وكان غبطته قد شدّد في القداسين اللذين أقامهما في جاكسونفيل في كلٍّ من رعية مار أفرام وإرسالية سيدة السلام، على الروح الكنسية التي تميّز وتبرّر إنشاء الرعايا والارساليات في الأبرشية الواحدة، داعياً الجميع إلى عيش المحبة الإنجيلية حسب وصية الرب يسوع الذي بذل نفسه من أجلنا نحن البشر أحبائه.
كما دعا الجميع كي يشهدوا لإيمانهم بعيش روح الوحدة والأخوّة والتضامن، وذلك في إطار رعيتين سريانيتين تتواكبان وتتنافسان لخير النفوس، وتحافظان على الحسّ الكنسي بالتمثّل بقوانين الأبرشية وبالطاعة للرعاة الروحيين.
|